
بقلم الكاتب مصطفى خميس
اسوان
كلنا نقف بين يدي المولي
سبحانه وتعالى
منا من هو مشغول بالدعاء لنفسه
ومنا من هو داعي لغيره
حبا له وتعلق به
الكل يدعو
فمنا من هو مشغول بالدعاء بالرزق لنفسه
ومنا من هو داعي بالحفظ لأولاده
والستر لبناته والأمن لأهل قريته
او
مدينته والرحمه لعموم المسلمين جمعيا
ومنا من يمر به طيف انس بربه
فيكون بهذا الطيف من الذين انجلي قلبهم واستنار بالأنس الألهي فيكون
راضيا مرضيا
ومنا من يكون انسه بالله ساعة
ويالها من ساعة تجبر بها خواطر قلبه
ودواخل نفسه واضطراب عقله
فيهدء بها باله
ويصبح في حال غير الحال التي كان بها
ومنا من امتلأت جوارحه بأنوار الانس بالله
وهذا متصل بربه لاتعنيه الدنيا ومافيها
ومع ذلك فهو جابر لخواطر غيره
فكل الذين حالهم مع ربهم في اتصال وقرب كانوا من الساعين لقضاء حوائج الناس
وربما تذكر احدهم ذنوبه فكأن يتألم لتقصيره في جانب ربه سبحانه
ومنا من هو راجي رحمه ورجاه في واسع رحمه ربه لامداد له ولا اخر
ومن حولنا وبيننا اشخاص لديهم حسن ظن بربهم يفوق أي شئ اخر
طامعين في رضوانه وفي عظيم عفوه ف اللهم اجعلنا منهم يارب العالمين

