أخبار منوعة

ندى إكرامي هاشم… سفيرة الحضارة المصرية في إيطاليا


بقلم / دنيا كريم

تُعد ندى إكرامي هاشم واحدة من النماذج المصرية المشرفة في الخارج، حيث وُلدت ونشأت في إيطاليا، إلا أن جذورها المصرية الصعيدية الأصيلة ظلّت حاضرة بقوة في وجدانها، لتجعل من الانتماء لمصر قضية وهوية ورسالة حياة.

نشأت ندى في أسرة غرست فيها منذ الصغر معنى حب الوطن، والإيمان بأن مصر ليست مجرد مكان، بل حضارة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وهو ما انعكس على مسيرتها الثقافية والفنية لاحقًا. ومن هذا المنطلق، بدأت دورها في التعريف بالحضارة المصرية القديمة داخل المجتمع الإيطالي، لتصبح حلقة وصل وجسرًا حضاريًا بين الثقافتين المصرية والإيطالية.

وخلال مشاركتها في معرض إكسبو روما 2023، ظهرت ندى إكرامي هاشم مرتدية زي الملكة كليوباترا، في عمل فني مميز جمع بين الحضارتين المصرية واليونانية، مقدمة صورة بصرية راقية عكست عظمة التاريخ المصري وقدرته على الحوار مع حضارات العالم.

كما شاركت في عرض افتتاح بطولة كأس المنتخبات الأجنبية في إيطاليا، حيث تألقت أيضًا بزي الملكة كليوباترا، وحقق العرض نجاحًا لافتًا تُوّج بالحصول على جائزة أفضل عرض افتتاحي، في إنجاز يؤكد قدرتها على توظيف الفن كوسيلة لنقل الهوية المصرية إلى الجمهور الدولي.

وامتد حضورها الثقافي بالمشاركة في مهرجان “دايمًا معاك”، الذي يسلّط الضوء على النماذج المصرية الناجحة في مختلف دول العالم، لتؤكد مجددًا أن أبناء مصر في الخارج يملكون القدرة على تمثيل وطنهم بصورة مشرفة.

وفي أحد اللقاءات الإعلامية، أكدت ندى إكرامي هاشم أن مولدها في إيطاليا لم يؤثر على انتمائها، مشيرة إلى أن روحها وقلبها يظلان مرتبطين بوطنها الأم مصر، وهو ما ينعكس بوضوح في كل ظهور ومشاركة لها.

وتظل ندى إكرامي هاشم مثالًا حيًا للفتاة المصرية القادرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ونموذجًا يُحتذى به في نقل الثقافة المصرية إلى العالم، لتؤكد أن الهوية الحقيقية لا تُحدّ بالحدود الجغرافية، بل تُصان بالإيمان والانتماء.

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *