
بقلم: سهام محمد راضي
حين يُذكر اسم ممدوح عبدالسميع جاب الله الهنداوي، يُذكر رجلٌ صنع لنفسه طريقًا من الجهد والصدق، لا من الصخب والشعارات. رجلٌ حمل على عاتقه هموم الناس، وآمن أن الخدمة الحقيقية لا تحتاج منصبًا بقدر ما تحتاج نية صافية وضميرًا حيًّا.
من مركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، خرج صوت هادئ لكنه قوي، يُجيد لغة الأرقام بحكم مهنته كمحاسب قانوني، ويُتقن لغة الناس بحكم إنسانيته. جمع بين الخبرة المهنية والوعي الاجتماعي، بين الرؤية الاقتصادية والإحساس الشعبي، فكان نموذجًا للمسؤول القريب من المواطن لا المتعالي عليه.
في كل موقع شغله، ترك بصمة انضباط وصدق، وفي كل لقاء جمعه بالناس، كان حاضرًا بعقله وقلبه معًا.
هو لا يطلب مجدًا شخصيًا، بل يسعى إلى أن يرى مجتمعه أفضل، وشباب بلده يجدون فرصتهم، وأبناء قريته يعيشون بكرامة.
ممدوح عبدالسميع ليس مجرد مرشح في انتخابات، بل هو تجربة إنسانية ومهنية تستحق الثقة.
وكم أشعر بالفخر وأنا أكتب عنه، لا كقريبة فقط، بل كشاهدة على مسيرة رجلٍ لم يتبدل رغم كل المناصب، ولم ينسَ أصوله مهما ارتقى.
كل التوفيق لخالي الغالي،
سدد الله خطاه وبارك مسعاه.
فأمثاله هم من يُعيدون للسياسة معناها، وللخدمة العامة قيمتها.