بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي نوّر بالقرآن القلوب، وأنزله في أوجز لفظ وأعجز أسلوب، فأعيت بلاغته البلغاء، وأعجزت حكمته الحكماء، أحمده سبحانه وتعالي وهو أهل الحمد والثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، معلم الحكمة، وهادي الأمة، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن مصرنا الحبيبة، فمصر أرض الحضارات العريقة، وقد إحتلت جمهورية مصر العربية مكانتها المتميزة بين دول العالم أجمع لعدة عوامل ومنها مكانتها الجغرافية، حيث ساعد موقع مصر المتميز على أن تكون هى نقطة الربط بين حركات التجارة المختلفة بين الغرب والشرق، كما أن هذا الموقع هو الذي سهل الكثير من البضائع أن تنتقل من وإلى أي دولة.
وذلك من خلال قناة السويس التي ربطت بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، مما جعل هذا المجرى هو أهم مجرى على مستوى العالم كله، وكما أن من مكانة مصر المتميزة هو مكانتها الأثرية، حيث إستطاعت مصر عبر العصور أن تمتلك كثير من المعابد والآثار السياحية العظيمة، وذلك بفضل قيام الحضارة الفرعونية القديمة على أراضيها، فنجد هناك العديد من المعالم السياحية التي تمثل آثار هامة جدا على مستوى العالم، مثل المعابد المختلفة وأشهرها معبد فيلة وأبو الهول والأهرامات، وما تحتويه مدينتي أسوان والأقصر من آثار فرعونية متميزة جعلت السائحين، بكل بلاد العالم ينجذبون لزيارة هذه البقعة من الأرض التي تحتفظ بالعديد من الآثار التي لا يزال إلى الآن علماء الآثار لا يجدون تفسير لهذا الإبداع، وكما أن مصر تحتل المكانة الأولى في أنها مناسبة.
لكي يمارس السياح أنشطة يحبها، مثل الغوص ورحلات السفاري والسباحة في شواطئها، والكثير من الأنشطة الأخرى التي لا يجدها السائح في بلده، رغم أن هذه البلد قد تكون متقدمة عن مصر، ويستطيع السائح عندما يأتي إلى مصر أن يجد مجموعة متنوعة من أنواع السياحة، فهى بها السياحة الثقافية والمقصود بها هي مشاهدة المعالم التاريخية الهامة، ولا يأتي السائحين فقط لزيارة هذه الأماكن، وإنما أيضاً لدراسة عوامل تلك الحضارة، وكما أن من مكانة مصر المتميزة هو مكانتها السياسية، ومصر هى الدولة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط العربي والإفريقي، لأن مصر كانت ولا تزال تمثل قوة عظمى في هذه المنطقة، فمصر لديها الجيش القوي والموقع المتميز، مما جعلها مؤهلة لكي تمارس دورها الريادي بين الدول الإفريقية والعربية الأخرى.
وقد كان لمصر دور فعال في كل موقف سياسي مرت بها الدول المجاورة، وكانت دائما هى صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة لتحديد مصير الشعوب العربية والإفريقية، وكما أن من مكانة مصر المتميزة هو مكانتها الفنية، فعندما نذكر كلمة قبلة الفن العربي فلابد أن يعلم العالم أن المقصود هو دولة مصر العظيمة، فمصر منذ قديم الأزل إمتلكت أهم مسارح العالم في التمثيل والغناء، كما أن بها شعراء وفنانين وكتاب يمثلون نسبة لا يستهان بها في الأدب العربي القديم والمعاصر، كما أنها مهد الحضارة والثقافة على مر العصور، وكما أن من مكانة مصر المتميزة هو أن السياحة في مصر، حيث أن السياحة في مصر متنوعة لا توجد في الكثير من دول العالم، وهى السياحة العلاجية.
فمصرنا الحبيبة تحتوي على الكثير من المناطق والينابيع الجارية التي إعتبرها الطب الحديث من عوامل شفاء الكثير من العلل المرضية، ومن هذه الأماكن التي تحتوي على الينابيع هي واحة سيوة وعيون موسى ومحمية رأس محمد وغيرهم الكثير من الأماكن الأخرى.
