متابعة / محمد مختار
الجمعة 31 أكتوبر 2025
ليلة مرعبة في تل أبيب.. تظاهرات غاضبة واعتداءات وشلل مروري في إسرائيل تحولت شوارع القدس المحتلة أمس الخميس إلى ما يشبه ساحة معركة بعدما خرج عشرات الآلاف من أتباع تيار الحريديم اليهودي في مظاهرات غاضبة ضد قانون التجنيد الإجباري،
في مشهد عكس عمق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي حول واحدة من أكثر القضايا حساسية في البلاد.منذ الساعات الأولى بعد الظهر، تدفقت الحشود من مدن مختلفة نحو العاصمة، ما تسبب في شلل شبه كامل لحركة المواصلات وأُغلق الطريق السريع بين تل أبيب والقدس، فيما انتشرت قوات الشرطة بكثافة لمحاولة تفريق المتظاهرين وإعادة فتح الطرق الحيوية.
وأعلنت شركة سكك الحديد الإسرائيلية إغلاق محطة القدس يتسحاق نافون حتى نهاية اليوم حرصًا على سلامة الجمهور بعد أن امتلأت محطات القطارات بالمحتجين ووقعت اشتباكات محدودة مع الشرطة.وشهدت التظاهرة أعمال شغب واعتداءات، أبرزها مهاجمة صحفية من قناة «كيشت نيوز» وإلقاء الحجارة والزجاجات عليها، فيما رفع المحتجون لافتات تصف الحكومة بـ«الستالينية» وتؤكد رفضهم المطلق للتجنيد، مثل «الموت في سبيل إيماننا خيرٌ لناكما مزق مئات الشبان لافتة ضخمة كتب عليها كل الشعب جيش الدفاع الإسرائيلي وهتفوا اللعنة على الصهاينة في مشهد أثار صدمة داخل الشارع الإسرائيلي. التقديرات الصحفية، بحسب موقعي I24 و«يديعوت أحرونوت»، تحدثت عن نحو 200 ألف متظاهر، في واحدة من أضخم مظاهرات الحريديم منذ سنوات، وسط فوضى مرورية وازدحام غير مسبوق عند مداخل المدينة
وفي الوقت الذي وصف فيه المتظاهرون القانون بأنه اضطهاد ديني هاجم يائير لابيد زعيم المعارضة المشاركين قائلًا إذا كنتم قادرين على السير في الشوارع للمظاهرة، يمكنكم السير في الخدمة العسكرية لحماية دولة إسرائيل ويُعد الصراع حول تجنيد الحريديم من أعمق القضايا التي تهز التوازن داخل إسرائيل، إذ يعتمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على دعم الأحزاب الدينية الرافضة للتجنيد، ما يجعل تمرير القانون تهديدًا حقيقيًا لتماسك ائتلافه الحاكم، ويضع الحكومة أمام اختبار سياسي واجتماعي حادّ في قلب الدولة العبرية
