
لغز حمل فتاة يكشف واقعة اعتداء عائلي داخل منزل بالقاهرة
متابعة/نهي احمد مصطفى
شهد أحد المستشفيات بالقاهرة واقعة صادمة أثناء استقبال فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا في حالة وضع، إذ فاجأت الفريق الطبي باعتراف خطير ومفاجئ، مؤدية إلى فتح تحقيق واسع من قبل الجهات الأمنية لكشف حقيقة ما جرى داخل أسرتها.
اعتراف يهز أركان القضية
خلال الفحوصات الأولية وقبيل الولادة، أوضحت الفتاة للأطباء أن والد الجنين ليس زوجًا لها أو شخصًا غريبًا كما قد يُظن، بل شقيقها الذي يكبرها بعامين فقط. وهو ما أثار حالة من الذهول داخل المستشفى، وأدى فورًا إلى إبلاغ الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة.
تحرك أمني وتحقيقات موسّعة
بانتقال فريق من مباحث القاهرة إلى مقر الأسرة، باشرت الجهات الأمنية الاستماع لأقوال أفراد العائلة الذين أكدوا ـ وفق روايتهم الأولية ـ أنهم لم يكونوا على علم بأي تفاصيل تتعلق بالحمل أو بما تعرّضت له ابنتهم، مشيرين إلى أنها أخفت الأمر طوال الأشهر الماضية خوفًا من افتضاح ما جرى.
وأظهرت التحريات الأولية وجود شبهة اعتداء داخل المنزل، دفع بالفتاة إلى الكتمان والصمت، حتى جاء موعد الولادة ليكشف المستور.
ضبط المتهم وتحقيقات النيابة
تمكنت الشرطة من ضبط الشاب المتهم واقتياده إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، في محاولة للتأكد من ظروف وتفاصيل الواقعة، ومعرفة ما إذا كانت قد تمت بالإكراه أو تحت استغلال أو ضغوط نفسية وخوف، إضافة إلى فحص مدى تورط أي فرد آخر من الأسرة في التستر على الجريمة أو إهمال ما حدث.
كما يُجرى فحص شامل للوضع الأسري والنفسي للفتاة، مع اتخاذ الإجراءات التي تكفل لها الحماية وتقديم الدعم المناسب لها طبقًا للقانون.
قضية تثير الرأي العام
وتسلط هذه الحادثة الضوء على خطورة الانتهاكات السرية التي قد تقع داخل بعض البيوت بعيدًا عن أعين المجتمع، وسط مطالبات بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي والإبلاغ الفوري عن أي شبهة اعتداء لحماية الضحايا ومنع تفاقم آثار مثل هذه الجرائم.

