مقال

صراع البلبلة.. نار الهلاك وهذا ما يريده “إخوان الشيطان”


بقلم: أحمد الحسانين

في وقت تمر فيه منطقتنا بأصعب التحديات، تطل علينا برأسها “فتنة البلبلة”؛ تلك النار التي إذا اشتعلت لا تذر ولا تبقي. إن ما نشهده اليوم من تناحر عبر منصات التواصل الاجتماعي بين أعضاء البرلمان المصري العظيم ، ومن مقاطع فيديو صاخبة ومشاحنات كلامية،

ليس مجرد حرية تعبير، بل هي ثغرة

يحاول “متربصون” و”أعداء للوطن” استغلالها لإشعال نيران الفتن ونشر الشائعات التي تنهش في جسد الوحدة الوطنية.

رسالة إلى شعب مصر العظيم يا شعب مصر الأبي،

أفيقوا فأن نار الفتنة هي طريق الهلاك.

إن الكلمة التي تخرج دون قصد في لحظة اندفاع، قد تهدم ما شيدته الأيادي المخلصة عبر سنوات من العمل والكفاح. الوطن اليوم ينادينا لنبذ التناحر والتشكيك، فالبناء أصعب بمراحل من الهدم، والأوطان لا تُبنى بالصراخ بل بالعمل والوعي.

الإخوة أعضاء البرلمان المصري العظيم،

ما أراه من خلافات وتنازع بينكم عبر قنوات التواصل الاجتماعي، من خلال الفيديوهات الحادة،

قد أعطى فرصة للمتربصين لإشعال نار الفتن ونشر الشائعات.:

أنتم صوت الشعب وحصنه، وإن المسؤولية تقتضي الحكمة في الطرح والترفع عن الانزلاق في صراعات “التريند” التي لا تخدم سوى من يتصيدون الأخبار لضرب استقرار الدولة.

إن كان هناك مظلمة أو قضية،

فمصر تملك منارة للعدل لا تطفأ نارها؛ رجال القضاء الأجلاء في ساحة الشرف والعزة، هم الملاذ الآمن لكل من ينشد الحق.

مصر.. الأم التي تحتضن الجميع لدينا رئيس يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار،

ولدينا أم اسمها “مصر

” تحتضن أبناءها بحنان وتفتح ذراعيها لكل المخلصين. إن معالجة قضايانا وهمومنا يجب أن تتم بروح المسؤولية؛ فالعرض العشوائي للمشكلات في “العلن” دون دراسة يفتح أبواب “الويلات والعذاب”،

بينما الحوار البناء والمؤسسي هو الطريق للتنمية.

أين العقلاء؟ بينما تنهض مصر وتبني مستقبلها، هناك من يريد لها الخراب بتخلف فكري وضيق أفق، متجاهلين أن المتربصين (إخوان الشيطان) ينتظرون هذه اللحظات لتمزيق النسيج الواحد.

ختاماً.. رويداً أيها المواطن رويداً، فالوطن يريد الوحدة لا التناحر، يريد الثقة لا التشكيك. كفانا انسياقاً خلف كل ناعق، ولنلتف حول ثوابتنا الوطنية، فمصر أكبر من كل الخلافات، وأعظم من كل الفتن.

حفظ الله مصر.. شعباً وجيشاً وقائداً.

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *