
بقلم: سهام محمد راضي
نظم برنامج شؤون لاتينية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع سفارة البرازيل بالقاهرة، ندوة بعنوان “البرازيل وقمة المناخ COP30: استكمال المسيرة”، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في قضايا المناخ والتنمية المستدامة.

شارك في الندوة اللواء أ.ح/ حمدي لبيب – رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية – والسفير/ باولينو فرانكو – سفير البرازيل بالقاهرة – وأدارها الأستاذ/ محمد الديهي – نائب مدير مركز الحوار ومدير تحرير مجلة شؤون لاتينية.

أكد اللواء حمدي لبيب خلال كلمته أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ كانت محطة مهمة في مسار الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن استضافة البرازيل لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) تعكس اهتمام أمريكا اللاتينية، ودولة البرازيل بوجه خاص، بقضية المناخ باعتبارها تحديًا عالميًا يتطلب تعاونًا مشتركًا.
وأوضح السفير باولينو فرانكو أن اختيار مدينة بيليم في قلب الأمازون لاستضافة المؤتمر يؤكد التزام بلاده بمبدأ أساسي مفاده أن “مواجهة تغيّر المناخ تبدأ بتحسين حياة السكان المحليين وخلق فرص اقتصادية حقيقية لهم”.
وأضاف السفير أن التنمية المستدامة لا تعني إيقاف استخدام الموارد الطبيعية، بل تحقيق التوازن بين الاستفادة منها وحماية النظم البيئية لضمان استمرار قدرتها على دعم حياة الإنسان.
وأشار إلى أن الرئاسة البرازيلية لمؤتمر (COP30) تركز على معالجة ثلاث فجوات رئيسية تعيق التقدم المناخي، وهي الفجوة بين الالتزامات والتنفيذ، وبين الطموح العلمي والواقع، وبين الاحتياجات الفعلية والتمويل المتاح.
وكشف السفير عن ثلاث مبادرات رئيسية أطلقتها البرازيل في إطار استعدادها للقمة، تشمل:
إعلان بيليم حول الجوع والفقر والعمل المناخي المتمحور حول الإنسان.
مبادرة “بيليم ×4” الخاصة بالوقود المستدام.
صندوق الغابات الاستوائية إلى الأبد (Tropical Forests Forever Fund) الذي يستهدف جمع 125 مليار دولار لدعم الدول التي تحافظ على غاباتها وتحويلها إلى أصول اقتصادية طويلة الأمد.
وفي ختام حديثه، أكد السفير أن البرازيل نجحت في خفض معدل إزالة الغابات في الأمازون بنحو 50% منذ عام 2022، وتعمل على توسيع استثماراتها في مجالات الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر.
من جانبه، أوضح محمد الديهي نائب مدير مركز الحوار ومدير تحرير مجلة شؤون لاتينية، أهمية الدور الذي تلعبه البرازيل ودول أمريكا اللاتينية في دعم العمل المناخي العالمي، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي حققته تلك الدول في مجال التحول نحو الوقود المستدام والتكنولوجيا النظيفة، بما يسهم في تقليل التلوث البيئي وتعزيز التنمية المستدامة.

