
كتبت / منى منصور السيد
يا فارسي همسك عاد بي الامان
في زمن ضاع منه نبض الشريان
لست الهالك بل انت لي الميزان
فكيف اخشى النار وانت لي الغفران
يا مالكي القلب يا سيفا بملكتنا
هذي يدي لك عهد ما تنقصنا
للعشق ركن سماوي يجمعنا
فلتطمئن فما ضللنا وما تهنا
لا تخش حر الوادي جمرك ضوء لي
ففي عيني نار الشوق اضحت ري
اهدتني شعاع الشمس دون حي
فمذ عرفتك ليل البرد ولى عني
ما عدت ابحث عن نسمات ربيع عابرة
فأنت الربيع المقيم في كل دائرة
ازهرت في كل ما كان خريفا ضاربة
انت الفصول انت العمر انت الاخرة
في داخلي صحراء كانت لا يزورها
غيث ولا زهر الحياة يدورها
أطلقت في روحي النسيم وطيورها
فصارت جنة قلبي أنت نورها
دع السنوات تتهاوى لا تعاتبها
فكل لحظة قبلك ما عشتها
انت القدر الذي اعاد لي عمرا
احيا به من المهد عشقا انت رسمتها
يا سيدي رفقا بقلب ذاب في حلمك
فالكون ضاق ولم يسع الا ضمك
انت الفجر الذي اشرق بعد عتمك
وانت اللؤلؤة التي خرجت لتكرمك
لا تخش بعدا فقلبي فيك مرساته
روحي إليك تسابق كل آهاته
عشقي سماوي وهذا هو إثباته
أن الحياة بدأت حين جاءتك رسالاته

