
الشاعر د. اسامة محمد
عضو اتحاد كتاب مصر
يَا كُلَّ كَلِمَاتِ الْمَدِيحِ تَعَالَي
فِي سَاحَةِ الشُّجْعَانِ وَ الْأَبْطَالِ
بَيْنَ الْجِبَالِ صُخُورُهَا قَدْ أَيْنَعَتْ
حَضَنَتْ ثِمَارُ النَّصْرِ فَوْقَ رِمَالٍ
كُتِبْتْ عَلَى وَجْهِ الْبَسِيطَةِ قِصَّةٌ
لِلنَّصْرِ بَعْدَ الصَّبْرِ وَ الْأَهْوَالِ
سَيْنَاءُ شَمْسٌ لِلْحَقِيقَةِ أَشْرَقَتْ
وَ الْمَجْدُ كَتَبَ عَلَى صُدُورِ رِجَالٍ
تَحَرَّرِيهَا عِيدٌ يُنِيرُ قُلُوبَنَا
فَرَحًا يَظَلُّ لِقَادِمِ الْأَجْيَالِ
جَيْشٌ حَمَاهُ اللَّهُ كَتَبَ بُطُولَةً
عَبَّرَ الصِّعَابُ عَلَى مِيَاهِ قَنَّالِ
بِالْعِلْمِ وَ التَّدْبِيرِ صَنَعُوا نَصْرَهُمْ
وَ عَزِيمَةُ الْإِيمَانِ فِي الْأَفْعَالِ
فِي صَفْحَةِ التَّارِيخِ خَطُّوا مَجْدَهُمْ
فَالْأَرْضُ عَرْضٌ لِلشَّرِيفِ الْغَالِي
ثَأْرَ الشُّجَاعُ مِنَ الْخَسِيسِ بِقُوَّةٍ
وَ صَوَاعِقُ نَزَلَتْ عَلَى الْأَنْذَالِ
عَادَتْ إِلَيْنَا أَرْضُنَا أَهْلَّا بِهَا
كَالْأُمِّ رَاجِعَةٌ إِلَى الْأَطْفَالِ
نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ الْعَظِيمِ بِفَضْلِهِ
جَادَ عَلَيْنَا بِطِيبِ الْأَنْفَالِ
أَرْضُ الطَّهَارَةِ تَسْتَحِقُّ حَيَاتَنَا
وَ نَجُودُ بِالنَّفْسِ وَ بِالْأَمْوَالِ
بَعْدَ انْتِصَارِ الْحَقِّ عَادَتْ أَرْضُنَا
بِسِيَاسَةٍ وَ تَحَاوُرٍ وَ جِدَالٍ
إِبْرِيلَ كَانَ الْوَقْتُ وَ الْمِيعَادُ
عَادَتْ إِلَيْنَا أَرْضُنَا بِكَمَالٍ
قَلْبُ الْعُرُوبَةِ يَوْمَ أَمْسِ وَ فِي الْغَدِ
سَيْنَاءُ يَا مَعْنَى لِكُلِّ جَمَالٍ
أسامة محمد
23 / 4 / 2024