
بقلم : سهام محمد راضي
كانت بسمة اسم على غير مسمّى لفترة طويلة…
وشّها فيه ضحكة، بس قلبها مليان وجع وسكوت.
اتعلّمت من الدنيا إن الطيبة ساعات بتوجّع، وإن الصبر بيحتاج قلب من حديد،
لكنها رغم كل ده… ما بطّلتش تحلم.
كانت كل ليلة تبص للسما وتقول:
“يا رب، مش عايزة كتير… عايزة بس راحة في قلبي.”
مرت أيام وسنين، والناس اللي وجعتها نسيوها،
بس ربنا لا نسي ولا غفل.
رجّع لها حقها في شكل راحة، وبدّل وجعها بـ سكينة.
بدأت تحس إن العوض مش دايمًا شخص،
أحيانًا بيكون راحة ضمير، وطمأنينة، وابتسامة من القلب.
وفي يوم كانت ماشية في طريق كانت بتبكي فيه زمان،
ضحكت وقالت لنفسها:
“كنت بفتكر إني انتهيت… بس ربنا كان بيجهز البداية.”
ومن ساعتها، بقت بسمة فعلاً…
مش مجرد اسم، لكن حالة رضا وسلام،
اتولدت من بين الشوك زي وردة عنيدة،
وكل ما حد يسألها “إزاي بعد اللي حصل بتضحكي؟”
ترد بابتسامة راضية وتقول:
“عشان ربنا عوّضني، وأجمل العوض راحة البال.”

