
كتب : تامر توفيق
مع انطلاق فعاليات اليوم الثالث من البرنامج التدريبي المكثف للسادة المرشحين لتولي منصب نائب رئيس جامعة، والذي ينظمه معهد إعداد القادة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، تواصلت الجهود نحو إعداد قيادات جامعية تمتلك الكفاءة والمرونة في التعامل مع متغيرات المرحلة، ضمن خطة وطنية استراتيجية تستهدف تطوير منظومة التعليم العالي في مصر.

وقد شمل برنامج اليوم ورشة عمل حول الجوانب القانونية في الجامعات، ألقاها المستشار عاطف عمر، المستشار القانوني لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تناول فيها أبرز المحاور المرتبطة بالإطار القانوني الحاكم للعمل الجامعي.

ويُقام هذا البرنامج التدريبي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.

واستكملت الفعاليات، حيث ألقى الدكتور محمد سلامة، الأستاذ بجامعة حلوان والمدرب الدولي المعتمد، محاضرة بعنوان “تطوير الذات والتغلب على ضغوط العمل”. ركزت المحاضرة على مفهوم الاستثمار في الذات كأحد أهم أركان النجاح المهني والشخصي، مؤكدًا أن القيادة تبدأ من الداخل، وأن تطوير الذات يتطلب وعيًا مستمرًا، وتحكمًا في التوترات، وقدرة على تحويل التحديات إلى فرص.

وتناول الدكتور سلامة خلال حديثه أبعاد تطوير الذات التي تشمل الجانب العقلي والمهني والاجتماعي والعاطفي، مؤكدًا على أهمية بناء المرونة النفسية والقدرة على التكيف في بيئات العمل الجامعي. كما أشار إلى أن الوقت هو المورد الأغلى في حياة القادة، وأن إدارته بشكل فعّال ينعكس على جودة الأداء والقدرة على الإنجاز.

وشدد على أن القيادة ليست مجرد منصب، بل هي “فن التأثير”، وأن القائد الناجح هو من يدير فريقه بالقيم والنزاهة، ويبني بيئة تحفّز الإبداع والنمو. كما تطرق إلى أهمية الثقة بالنفس، والتواصل الفعّال، وإدارة المستقبل كعناصر لا غنى عنها في شخصية القيادي الناجح.
ومن جانبه، أكد الدكتور كريم همام أن البرنامج يُمثل منصة شاملة لصقل المهارات الفكرية والإدارية والقانونية والقيادية للمشاركين، مضيفا أن معهد إعداد القادة مستمر في تطوير منظومة التدريب والتأهيل، وأن ما يشهده البرنامج من محتوى علمي وتفاعل بين المشاركين يعكس نقلة نوعية في إعداد الصفوف القيادية داخل الجامعات المصرية.