
متابعة ضياء عبدالحميد
القاهرة
تشهد النسخة السابعة من مؤتمر منتسوري الدولي IMC2026، المرشح لـ موسوعة جينيس كـ اطول مؤتمر عربي في التاريخ، انتشارًا عربيًا واسعًا قبل بدء فعالياته الرسمية، في مشهد يعكس حجم الثقة المتزايدة بهذا الحدث الذي يُعد اليوم أكبر حدث في الوطن العربي في مجال التعليم المبني على فلسفة منتسوري.

فمع الإعلان الأولي عن موعد المؤتمر، بدأت مؤسسات تعليمية وجهات تدريب عربية في التواصل المباشر مع MTI Academy وMT GROUP لإبداء اهتمامها بالمشاركة، سواء عبر إرسال ممثلين أو عبر تقديم أوراق علمية متخصصة، في خطوة تؤكد رغبتها في الاندماج داخل هذا الحراك التعليمي المستمر منذ سنوات.
ويأتي هذا الزخم نتيجة جهود مكثفة عملت عليها MTI Academy، التي فتحت باب التسجيل المبكر وأتاحت لجانًا تنسيقية داخل عدد من الدول العربية لضمان وجود تمثيل متنوع في البرامج العلمية. هذا التمثيل لا يقتصر على أسماء أكاديمية فقط، بل يمتد ليشمل مؤسسات ناشئة ومراكز تدريب تطمح لإيجاد موضع قدم داخل مساحة العمل التربوي المتطور الذي يقدمه المؤتمر.
كما شهدت الأسابيع التي سبقت الانطلاق تزايدًا في طلبات الانضمام للجان العلمية والتطوعية، وهي خطوة تكشف عن مدى القبول الذي يحظى به مؤتمر منتسوري الدولي IMC2026 كمنصة معتمدة للتطوير المهني. كثير من المتقدمين ينظرون إلى المشاركة داخل اللجان كفرصة للحصول على خبرة عملية مباشرة في تقييم الورش والمحاضرات، إضافة إلى الاطلاع على أحدث الاتجاهات العالمية في بناء المناهج وتطوير بيئات التعلم.
وتشير البيانات الأولية للمنظمين إلى أن المشاركة العربية هذا العام ليست فقط الأكبر من حيث العدد، بل الأوسع من حيث التنوّع، إذ تشمل وفودًا أكاديمية من الخليج والمغرب العربي وبلاد الشام وشمال أفريقيا، إلى جانب اختصاصيين في تعديل السلوك وصعوبات التعلم والمنتسوري بمرحلته المختلفة.
ويُنتظر أن يمنح هذا الامتداد العربي المؤتمر زخمًا إضافيًا، خاصة مع تحول IMC2026 إلى منصة تتجاوز فكرة تبادل الخبرات، لتقدم نموذجًا عربيًا مشتركًا للتطوير التعليمي يستمر على مدار أشهر من الفعاليات العلمية الممتدة.

