كتب/ أيمن بحر

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأربعاء تفاصيل جديدة عن عملية الاغتـيال الفاشلة وهى الغـارة الإسـرائيلـية التى استهدفت قلب قطر بهدف تصفية كبار قادة حمـ اس.

ووفقًا للتقرير قبل أسابيع من العملية وجه مسؤولون فى مصر وتركيا تحذيرا غامضا ولكنه صارم لكبار قادة حمـاس: يجب عليكم تعزيز الأمن حول الاجتماعات. ومع ذلك واصل قادة الجناح السياسى للحركة اجتماعاتهم فى الدوحة لمناقشة مقترح ترامب للتوصل إلى اتفاق شامل ليجدوا أنفسهم فى نهاية المطاف تحت وطأة هجـوم إسـرائيـلى غير مسبوق.

وأفادت الصحيفة أن قادة حمـاس يتنقلون عادةً بين قطر وتركيا ومصر ولكن فى الأيام التي سبقت العملية اجتمعوا فى العاصمة القطرية فى مبنى احتفلوا فيه سابقا بهجـوم 7 أكتوبر.

وجاء قرار إسـرائيـل بضـ ربهم بعد أشهر من التحضيرات وبعد سلسلة من الاغتـيالات التى طالت القائد يحيى السنوار ومحمد ضيف فى غـزة واغتـيال إسماعيل هنية فى مجمع مُحصّن بطهران واستهداف آلاف عناصر حـزب الله فى إطار عملية بيجرز.

ووفقًا للمصادر المذكورة أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موافقته النهائية على العملية بعد اجتماعه مع قادة المؤسسة العسكرية. ونُفِّذ الهجـوم باستخدام عشر طائرات مقاتـ لة تحمل صـواريخ دقيقة بعيدة المدى أُطلقت دون دخول المجال الجوى السعودى أو الإماراتى.

وأبلغ الجيش الإسـرائيـلى الجيش الأمريكى قبل دقائق من الإطلاق لكنه لم يُحدد هدف الهـجوم. واستنبط المسؤولون العسكريون الأمريكيون بأنفسهم الهدف بعد تحديد إطلاق الصـاروخ.

بعد ساعات من الهجـوم عززت قطر الإجراءات الأمنية فى المنطقة ومنعت الوصول إلى موقع الحادث. ورفض أعضاء الحركة وصول مسؤول كبير فى حمـاس إلى موقع الحادث قائلين له إن التهـديد لم ينته بعد.