
كتبت: ميرفت شوقي صالح
أولاد بلامسوى ليسوا مجرد أطفال تائهين بلا عنوان بل هم مأساة متحركة تنطق بالوجع وصورة حيّة لإهمال مجتمعي وإنساني متراكم. يعيشون بين الأرصفة وتحت الكباري ينامون على الورق المقوى يلبسون ما تعفّف عنه الناس ويأكلون من بقايا الحاويات. لكنهم رغم هذا “أولادنا”… من دمنا خرجوا من بيوت ربما لم تحتملهم أو من أزقة الفقر والحرمان.
أسباب الظاهرة
تتعدد الأسباب التي تدفع الأطفال إلى الشارع وأبرزها التفكك الأسري الفقر المدقع العنف المنزلي أو وفاة أحد الوالدين. بعضهم يُطرد وآخرون يهربون من بيئة مسمومة فلا يجدون إلا الشارع مأوى. وهناك أيضًا من يولدون في الشارع ولا يعرفون له بديلًا.
الحياة القاسية
لا يملك أولاد الشوارع إلا أجسادهم الضعيفة يواجهون بها شتاءًا قارصًا وصيفًا ملتهبًا بلا حماية. يتعرضون بشكل يومي لمخاطر التحرش الإدمان الأمراض الجوع والسقوط في براثن العصابات التي تستغلهم في السرقة أو التسوّل أو تجارة الممنوعات.
نظرة المجتمع
الكارثة الأكبر ليست فقط في الشارع بل في نظرة المجتمع إليهم. يُنظر إليهم على أنهم “مجرمون صغار” أو “قنبلة موقوتة”، بدلًا من أن نراهم كضحايا يحتاجون للرحمة والاحتواء. هذا التجاهل لا يصنع إلا أجيالًا غاضبة، مشوّهة نفسيًا، يسهل تحويلها إلى أدوات للعنف والجريمة.الحل يبدأ من الجذور
الحل لا يكون بإيواء مؤقت أو حملات موسمية بل عبر خطط شاملة:

