
غزة — يواصل أهالي الشمال ومدينة غزة النزوح القسري على مدار الساعة نحو المحافظات الوسطى والجنوبية، في ظل ظروف معيشية بالغة القسوة ونقص حاد في الإمكانيات، إضافة إلى تدهور شديد في خدمات النقل وارتفاع ملحوظ في أسعار الرحلات، ما يفاقم معاناة العائلات النازحة ويحدّ من قدرتها على الوصول إلى مناطق أكثر أمناً.
انقطاع الاتصالات والإنترنت
يتزامن ذلك مع استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت عن مدينة غزة منذ أيام، الأمر الذي يعمّق عزلة السكان ويصعّب من جهود الإغاثة والتنسيق، ويترك آلاف العائلات بلا وسيلة للتواصل أو طلب المساعدة العاجلة.
أوضاع إنسانية مأساوية
النازحون يصلون إلى مخيمات مؤقتة أو ساحات مكتظة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من مياه نظيفة، أغذية، وخدمات صحية، في وقت تحذر فيه منظمات دولية من تفاقم أزمة الغذاء ونفاد الإمدادات. كما تشكو المخيمات من ازدحام شديد وغياب البنى التحتية اللازمة لاستيعاب الأعداد المتزايدة.
أزمة النقل وارتفاع الأسعار
تشهد طرق النزوح ازدحاماً كبيراً ونقصاً في وسائل النقل، مع صعوبة عبور الطرق المتضررة بفعل الدمار، ما دفع السائقين لرفع أجور الرحلات بشكل حاد. وتصف عائلات كثيرة الرحلة بأنها “مكلفة وخطرة”، إذ تتجاوز تكلفتها قدرة معظم السكان الذين فقدوا مصادر دخلهم.
تحذيرات إنسانية
منظمات محلية ودولية دعت إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات إلى شمال ومدينة غزة، وإلى وقف سياسات التهجير القسري التي تدفع السكان للنزوح في ظروف تهدد حياتهم.
شهادات ميدانية
يقول أحد النازحين: “لم نعد نحتمل، المخيمات مكتظة ولا طعام يكفي، وسعر أي رحلة جنوباً يفوق إمكانياتنا، ومع انقطاع الاتصالات لا نستطيع حتى طمأنة أقاربنا أو طلب مساعدة