
كتب/ أيمن محمد على
تشهد مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر أزمة حادة فى توافر السولار ما تسبب فى حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين خاصة أصحاب المراكب وسيارات النقل والورش الحرفية وسط مطالب عاجلة بتدخل الجهات المعنية لإنهاء الأزمة.
الأزمة انعكست بشكل مباشر على الحياة اليومية داخل المدينة، حيث توقفت عدد من مراكب الصيد عن العمل لعدم توافر الوقود اللازم، وهو ما أدى إلى خسائر فادحة للصيادين الذين يعتمدون على البحر كمصدر رزق أساسي لهم ولأسرهم. كما تضررت حركة النقل الداخلي والخارجى وارتفعت تكلفة تشغيل السيارات والمعدات، ما زاد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
وأكد عدد من الأهالي أن محطات الوقود تشهد زحامًا شديدًا وطوابير طويلة، مع شكاوى متكررة من نفاد الكميات أو محدوديتها فى وقت تتزايد فيه الاحتياجات اليومية للسولار، خاصة مع اعتماد عدد كبير من الأنشطة الخدمية عليه.
من جانبهم، طالب المواطنون بسرعة ضخ كميات إضافية من السولار وتكثيف الرقابة على محطات الوقود لمنع أى ممارسات احتكارية أو تسريب للوقود إلى السوق السوداء مشددين على ضرورة وجود حلول جذرية ومستدامة تمنع تكرار الأزمة.
كما ناشد المتضررون المسؤولين بمحافظة البحر الأحمر ووزارة البترول بالتدخل الفوري لضمان انتظام الإمدادات، مؤكدين أن استمرار الأزمة يهدد مصادر رزق مئات الأسر ويؤثر سلبًا على الاستقرار المعيشي داخل المدينة.
وتبقى أزمة السولار بمدينة القصير اختبارًا حقيقيًا لسرعة الاستجابة الحكومية وقدرتها على إدارة ملف الوقود بما يضمن توافره بعدالة، ويحفظ حق المواطنين في الحصول على احتياجاتهم الأساسية دون معاناة.

