
دولة التلاوة
متابعة / عزة ونجت
الاعلامى / محمود القلش يكتب
يأبى هذا العام أن ينتهى الا أن يهتف بإنجاز كبير لمصرنا الحبيبة إعلاميا و ذلك بانطلاق برنامج دولة التلاوة
و الذى شعر المصريون بانهم كانوا منتظرين حدث اعلامى مثل ذلك الحدث الذى اجتمعت عليه الأسرة المصرية الكبير و الصغير
حيث استثمرت الدولة المصرية فى مهارات العنصر البشرى باستثارت تلك المواهب فى منافسات شريفة إيجابية فى حلاوة الأصوات و كفاءة الأداء و الحضور
حيث أنجبت هذه المسابقة جيلا متميز فى أداء التلاوة القرآنية التى طالما تميز بها الشيوخ المصريين مثل القامات الكبيرة الشيخ محمود الحصرى و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و الشيخ مصطفى إسماعيل و الشبخ محمد رفعت و الشيخ محمد صديق المنشاوي و الشيخ محمود على البنا و الشيخ أبو العينين شعيشع و الشيخ عبد العظيم زاهر و الشيخ كامل يوسف البهتيمى و الشيخ محمد عبد الحكم و الشيخ على محمود والشيخ طه الفشنى والشيخ عبد الوهاب طنطاوى و الشيخ أحمد شبيب و الشيخ محمد الصيفى و الشيخ منصور الشامى الدمنهورى و الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى و ابنه الشيخ ابراهيم الشعشاعى و الشيخ حمدى الزامل و الشيخ محمد الطبلاوي و الشيخ أحمد نعينع و غيرهم و غيرهم من عظماء التلاوة
و كانت لجنة التحكيم لدولة التلاوة فى موسمها الأول دور فى توجيه المتسابقين و لزيادة خبراتهم و استفاد المشاهدين من هذه المعلومات القيمة و تألق فضيلة الشيخ العلامة حسن عبد النبى بحضوره القوى و علمه الغزير و تواضعه و صوته الاذاعى الجميل و هو يتحدث و يشرح و كلمته الشهيرة .. و لكن … و بعدها يأتى النقض البناء و تصحيح الأخطاء
و كانت التميز لفضيلة الشيخ الدكتور أسامة الأزهري وزير الاوقاف و شرحه لعلم المقامات عندما أحتج عليه بعض المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي كما كان لوجوده طعم خاص فى وضع معايير للمنافسة الثنائية التى سيصعد من خلالها قارئ واحد فقط
و كان للمشاهدين بعض الاراء التى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من المختصين او العامة فالكل بعدما أبدى سعادته كالعادة أبدى انتقاضه و اللى قال و اللى عاد و .. و .. و كان لازم .. و ماكانش لازم .. و هكذا
و كانت نصيحتي للجميع دعوا البرنامج ينجح و ينتشر و يحقق أعلى مشاهدة و أعلى تقدير و لابد أن تكون هناك بعض الملاحظات ممكن أن تتدارك فى المواسم القادمة مثل جعل مسابقة للكبار و مسابقة اخرى للصغار حتى لا تظلم الأصوات بفارق الأعمار كذلك زيادة عدد الفائزين فى النهائى ليكون فوز ١٠ أصوات بدلا من صوتين حتى نستثمر فى هذه المواهب و كذلك صرف جوائز مالية محترمة أخرى لبقية المتسابقين لأن مع القرأن لا يوجد خاسر
و هكذا تثبت مصر كل يوم بأنها دولة كبيرة فى كل شيئ. متميزة فى جميع المجالات فكيف لا و هى بلد الأزهر الشريف بمشايخه و علماؤه الأفاضل الكرام و التى حققت مقولة فضيلة الشيخ العلامة محمد متولى الشعراوى أن القرأن نزل بمكة و تلى بمصر
فأصوات القراء المصريين به أحساس عالى و جمال فائق و سلطنة تمس القلوب
و من هذا المنطلق فلو طبقنا مفهوم الدولة على جميع المناحى لحققنا الكثير و الكثير من الأهداف فمصر دولة الحضارة و دولة الثقافة و دولة الاقتصاد و دولة الزراعة و دولة التجارة و دولة الصناعة و دولة التضامن و دولة العلم و التعليم و دولة الاعلام
و مازالت مصر تستحق الكثير من الانتصارات و الانجازات ليصدر لنا برنامج دولة التلاوة حوافز لتحقيق الانجازات المتميزة مثلما فوزنا بالحناجر الماسية بدولة التلاوة

