كتب: حامد خليفة

بعد أكثر من خمسة قرون على رحيل مؤسس المدرسة العثمانية في فن الخط، يعود اسم الشيخ حمد الله الأماسي ليتصدر المشهد الثقافي من جديد، عبر معرض استثنائي يكشف عن كنوز فنية ومخطوطات نادرة، تمثل حجر الأساس في تاريخ الخط الإسلامي والعثماني.
ويُفتتح اليوم 23 ديسمبر 2025 معرض
«من أماسيا إلى إسطنبول: معرض مخطوطات الشيخ حمد الله»، في حدث ثقافي يعيد الاعتبار لأحد أبرز رواد الفن الإسلامي، ويضع بين أيدي الجمهور والباحثين أعمالًا أصلية خطّها الشيخ حمد الله بنفسه، إلى جانب مخطوطات نفذها نجله وتلاميذه، في تجسيد حيّ لمدرسة خطية أثّرت في الأجيال اللاحقة.
ويضم المعرض مصاحف شريفة، وكتب الأنعام، ومرقعات فنية، ومؤلفات علمية ذات قيمة تاريخية عالية، فضلًا عن مصادر نادرة تتناول سيرة الشيخ حمد الله وإسهاماته. كما يسلّط الضوء على مجموعة من الكتب التي كانت ضمن المكتبة الشخصية للسلطان العثماني بايزيد الثاني، في دلالة واضحة على المكانة الرفيعة التي حظي بها شيخ الخطاطين في الدولة العثمانية.
ويُقام المعرض في مركز العمارة للعلوم والثقافة والفنون بجامعة أماسيا، بتنظيم من مكتبة أماسيا بايزيد للمخطوطات التابعة لـ رئاسة مؤسسة المخطوطات التركية، ليشكّل محطة ثقافية بارزة لعشّاق الخط الإسلامي والباحثين والمهتمين بالتراث العثماني.