كتبت /منى منصور السيد
اختُتمت مساء السبت 20 ديسمبر 2025 فعاليات الندوة الدولية التي نظمها مركز بيلر لادارة الازمات والبحث العلمي يالتعاون مع العديد من الجامعات الدولية والعربية والمؤسسات ومنظمة الالكسو بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني تحت عنوان «من الإقصاء إلى الإشراق… تجارب إنسانية تُلهم»، وبشعار «بالتضامن… نهزم المستحيل»، وذلك بمشاركة نخبة من القامات الفكرية، والإعلامية، والسياسية، معالي الوزيرة انتصار الوزير ومعالي الدكتور احمد الطيبي ودكتور محمد الجمني مدير الالكسو ـ جانب شخصيات ملهمة من ذوي الهمم من مختلف دول العالم

.وشكّلت الندوة منصة إنسانية جامعة لتسليط الضوء على تجارب واقعية ملهمة، أكدت أن التضامن الإنساني ليس فعل تعاطف عابر، بل مسؤولية أخلاقية ومجتمعية تُترجم إلى سياسات وممارسات عادلة تضمن الكرامة والاندماج والفرص المتكافئة للجميع.وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات الجوهرية، أبرزها اعتماد خطاب إعلامي إيجابي يُبرز القدرات والإنجازات بدل التركيز على التحديات، ودعم برامج التعليم الدامج منذ المراحل الأولى، وتمكين الأسر نفسيًا واجتماعيًا لتكون شريكًا فاعلًا في بناء الاستقلالية والثقة لدى أبنائها.كما أكدت التوصيات على أهمية تعزيز فرص العمل القائمة على الكفاءة، وإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في صنع القرار المتعلق بهم، وتوظيف التكنولوجيا في تسهيل الحياة اليومية والاندماج المجتمعي، إلى جانب إطلاق حملات توعوية مستمرة غير موسمية تُرسّخ ثقافة التنوّع والاختلاف.

وشددت الندوة على ضرورة بناء شراكات حقيقية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتحويل المبادرات إلى سياسات عامة مستدامة، وإدراج ثقافة التضامن الإنساني في المناهج التربوية، بما يُسهم في تنشئة أجيال أكثر وعيًا

واحترامًا للإنسان.واختُتمت الفعاليات بالتأكيد على أن التضامن الإنساني يجب أن يتحوّل من مبادرات فردية إلى ثقافة مجتمعية راسخة، تُجسَّد في التشريعات والسلوكيات اليومية، وتضع الإنسان في صدارة الاهتمام، دون تمييز أو إقصاء