أخبار العالم

حرب باردة جديدة صواريخ أمريكية تطوق الصين من بوابة المحيط الهادئ

كنب/أيمن محمد على

دخلت التوترات فى شرق آسيا مرحلة أكثر تعقيدًا بعد كشف وكالة الأمن القومى التايوانية عن مواقع انتشار ونوايا نشر صواريخ متطورة مضادة للسفن تابعة لليابان والفلبين بدعم أمريكى مباشر فى محيط الصين فى خطوة تعكس تصعيدًا غير مسبوق فى معادلات الردع الإقليمى
وأوضحت الوكالة خلال عرض علنى أن التوسع العسكرى الصينى المتسارع بات يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن دول الجوار الأمر الذى خلق بيئة استراتيجية مترابطة تشمل بحر الصين الشرقى وبحر الصين الجنوبى ومضيق تايوان باعتبارها مسارح محتملة لأى مواجهة قادمة
وأشار التقرير إلى تصاعد مفهوم الردع الجماعى بين حلفاء واشنطن فى المنطقة عبر اتفاقيات أمنية متبادلة تهدف إلى تعزيز ما يعرف بسلسلة الجزر الأولى الممتدة من اليابان مرورًا بالفلبين وصولًا إلى إندونيسيا وهي سلسلة تعتبرها وزارة الدفاع الأمريكية خط الدفاع الأمامي لاحتواء التحركات العسكرية الصينية
وفي السياق ذاته كشفت تقارير إعلامية أن الجيش الأمريكي قام بنشر منظومة تايفون الصاروخية متوسطة المدى في الفلبين خلال أبريل 2024 قبل أن ينقلها لاحقًا إلى اليابان ضمن مناورات عسكرية مشتركة ما منح واشنطن قدرة نارية متقدمة بالقرب من السواحل الصينية
وتتميز منظومة تايفون بقدرتها على إطلاق صواريخ توماهوك الدقيقة القادرة على ضرب أهداف بعيدة المدى إضافة إلى صواريخ SM6 الاعتراضية متعددة المهام الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا في بكين التي وصفت هذه التحركات بأنها تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي
كما عززت الولايات المتحدة وجودها البحري بنقل منظومة NMESIS المتنقلة المضادة للسفن إلى شمال الفلبين بالقرب من قناة باشي الاستراتيجية التي تمثل نقطة عبور حيوية لأي تحرك بحري صيني نحو المحيط الهادئ قبل إعادة نشرها لاحقًا في أوكيناوا اليابانية لتدريب قوات مشاة البحرية على تكتيكات القتال الساحلي
وتعكس هذه التحركات المتسارعة ملامح حرب باردة جديدة في آسيا حيث تتداخل الصواريخ والتحالفات العسكرية مع الجغرافيا السياسية في سباق مفتوح لإعادة رسم موازين القوة في واحدة من أخطر مناطق العالم

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *