كتب : تامر توفيق
في إطار الحضور المصري المؤثر في المحافل النقابية الدولية، شاركت القيادات النقابية المصرية في فعاليات المؤتمر الثاني لنقابة SUD Énergie، والذي عُقد يومي 13 و14 ديسمبر 2025 بمدينة كاب ديش – Cap des Biches بدولة السنغال ، وذلك بهدف دعم وتعزيز التعاون النقابي الإقليمي والدولي، لا سيما في قطاع الطاقة.
وترأس الوفد المصري محاسب/ عبدالرحمن عبدالغني إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، ورئيس اتحاد عمال القليوبية، ورافقه كل من الأستاذ/ وحيد حسن عثمان الأمين العام للنقابة العامة، والأستاذ/ عثمان شرف أمين صندوق النقابة العامة.
وعلى هامش المؤتمر، عقد محاسب/ عبدالرحمن عبدالغني إبراهيم لقاءً مع السيد/ تي تي لو، رئيس نقابة جمهورية كوت ديفوار، حيث شهد اللقاء حوارًا موسعًا وتبادلًا معمقًا لوجهات النظر حول آفاق التعاون النقابي المشترك بين النقابات العمالية في القارة الأفريقية، وسبل تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات في مجالات التنظيم النقابي والدفاع عن حقوق العمال، خاصة في قطاعات الطاقة والصناعة.
وأكد الجانبان أهمية توحيد الجهود النقابية الأفريقية، والعمل على بناء شراكات فاعلة ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، بما يسهم في دعم استقرار أسواق العمل وتحسين أوضاع العمال.
وناقش المؤتمر عددًا من القضايا الاستراتيجية، من أبرزها مواجهة التحولات المتسارعة في قطاع الطاقة، والاستراتيجيات اللازمة لتفعيل العمل النقابي بما يواكب المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية الحديثة. كما شهدت الجلسات تبادلًا واسعًا للرؤى والخبرات بين القيادات النقابية المشاركة من مختلف الدول.
وخلال كلمته بالمؤتمر، شدد محاسب/ عبدالرحمن عبدالغني إبراهيم على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز التعاون النقابي مع دول القارة الأفريقية، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب تكامل الجهود وتوحيد الرؤى لمواجهة التحديات المشتركة في قطاعات الصناعة والطاقة.
وأوضح سيادته أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا بتعميق علاقاتها مع أشقائها في أفريقيا، انطلاقًا من وحدة المصير المشترك، وأهمية تبادل الخبرات النقابية والفنية، وبناء شراكات حقيقية تدعم حقوق العمال، وتعزز كفاءة الأداء النقابي، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية.
كما أشاد رئيس النقابة العامة بحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم من الجانب السنغالي، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تمثل منصة حقيقية لتعزيز العمل النقابي المشترك وفتح آفاق أوسع للتعاون بين مصر ودول أفريقيا.
ويأتي هذا الحضور المصري الفاعل تأكيدًا على الدور الريادي للنقابات العمالية المصرية، وحرصها الدائم على التواجد في المحافل الدولية دفاعًا عن قضايا العمال، ودعمًا لمسيرة التعاون الإقليمي والدولي، خاصة في القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع الطاقة.
