هاله المغاورى فيينا
في سياق التوجه المصري لتعميق العلاقات الاقتصادية مع دول أوروبا الوسطى، عقد السفير وليد محمد إسماعيل، سفير مصر في براتيسلافا، اجتماعًا موسعًا مع وزير الدولة بوزارة الاقتصاد السلوفاكية، خُصّص لاستعراض فرص التعاون وسبل الارتقاء بالشراكة الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
ركز الجانب السلوفاكي على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع مصر في القطاعات ذات الأولوية، وفي مقدمتها صناعة السيارات، التي تُعد من أهم أعمدة الاقتصاد السلوفاكي وأحد المجالات التي تمتلك فيها سلوفاكيا حضورًا دوليًا قويًا
كما أشار وزير الدولة إلى الإمكانات الزراعية الكبيرة التي تتمتع بها بلاده، خاصة الفائض من الحبوب والزيوت، معتبرًا أن هذا المجال يمثل فرصة حقيقية لتوسيع التبادل التجاري وتلبية جانب من احتياجات السوق المصري.
أما السفير وليد محمد إسماعيل، فقد ثمّن التطور الصناعي والتكنولوجي الذي حققته سلوفاكيا، مؤكدًا اهتمام مصر ببناء شراكات تستفيد من الخبرة السلوفاكية، سواء من خلال نقل التكنولوجيا أو إنشاء خطوط إنتاج مشتركة في الصناعات المرتبطة بالسيارات وقطع الغيار. كما أشار إلى أن السوق السلوفاكي يُظهر احتياجًا متزايدًا للعمالة الماهرة، وهو ما يفتح الباب أمام تعاون واسع في هذا المجال، خاصة مع تقدم العمل على مذكرة تفاهم بين الجانبين ضمن إطار هيئة العمل الأوروبية لتنظيم استقدام العمالة المصرية المؤهلة.
وتناول اللقاء كذلك آليات تعزيز التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، والعمل على إزالة أي عقبات قد تحد من انسياب السلع أو تعطل فرص التعاون الصناعي والتكنولوجي بين البلدين.
وفي ختام المباحثات، اتفق الطرفان على الإسراع في عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة الأولى، المنبثقة عن مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الاقتصادي، وذلك باعتبارها خطوة مهمة لإطلاق حوار مؤسسي منتظم، ووضع برامج تنفيذية واضحة لدعم الاستثمارات، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتوسيع مجالات التعاون في السنوات المقبله .
