
أمي: النور الذي لا ينطفئ
بقلم/حنان سيد عبدالحكيم.
الأم ليست مجرد شخص، بل هي قصة كاملة تُروى على مدار العمر، عنوانها العطاء الأبدي. هي المعنى الحقيقي لكلمة “احتواء”، ونقطة الأمان الوحيدة في هذا العالم المتقلب.
منذ اللحظة الأولى، تكون الأم هي المدرسة الأولى التي تعلمنا كيف نحب وكيف نثابر. نتذكر كيف كانت تقف كالجبل، تحمينا من صدمات الحياة وتهدينا إلى الطريق الصحيح دون كلل أو انتظار لثناء.
الحب الذي تقدمه الأم فريد؛ هو الحب الوحيد الذي لا تحكمه شروط ولا ينتهي بمرور الزمن، بل يزداد رسوخاً وقوة.
في كل نجاح نحققه، وفي كل أزمة نتجاوزها، هناك خيط خفي يعود إلى دعوة صادقة أو درس صبر تعلمناه منها. هي سر قوتنا، ودفء بيوتنا، وهي الحكمة التي نلجأ إليها عندما تضيق بنا السبل. هي التضحية الصامتة التي نكتشف عظمتها يوماً بعد يوم.
لذلك، تبقى الأم هي الهدية الأثمن؛ هي الحياة التي منحتنا الحياة. لا تكفي الكلمات ولا المقالات لرد جزء بسيط من جميلها، لكن القلب يشهد بأنها تستحق كل الحب والتقدير

