مقال

إتقي الله أخي الكريم وإستقم


بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صلي وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه اجمعين، حق قدره ومقداره العظيم أما بعد يقول رسول الله عليه الصلاة و السلام ” إني لأعلم آية لو أخذ الناس بها لكفتهم ثم تلا هذه الآية ” ومن يتفي الله يجعل له مخرجا ” فإتقي الله أخي الكريم وإستقم تماما، وإضبط لسانك تماما، فلا غيبة، ولا نميمة، ولا بهتان، ولا محاكاة، ولا تقليد، ولا كذب، ولا تدليس، وإضبط عينك، وغض بصرك عن محاسن النساء حتى يهبك الله تعالي زوجة صالحة، زوجة تسرك إن نظرت إليها، وتحفظك إذا غبت عنها، وتطيعك إن أمرتها.

وهي حسنة الدنيا، حيث يقول الله تعالي ” ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ” واعلموا أت التقوى تجلب الرزق، فتعفف يا أخي عن الحرام حتى ترزق رزقا خلالا طيبا، وما ترك عبد شيئا لله إلا عوضه الله خيرا منه في دينه ودنياه، وتقول بعض المصادر أن رجل من دولة عربية قابل شيخ عالم وأقسم له بالله أن دخله أصبح صفرا، وكان عنده معمل بسيط للثريات، وليس هناك بيع إطلاقا، وجاءه عرض في تجارة أخري فكانت الأرباح بضعة ملايين وهي تجاى الدخان، فيقول الشيخ بحث عني ووجدني في بعض مساجد دمشق ألقي درس، فلما إنتهيت قال لي جاء الفرج، قلت ما الفرج ؟ قال صفقة للدخان، قلت له أنت ما ترى في الدخان ؟ اصفر لونه، وهذا بداية الرفض، قلت له والله ليس هناك فتوى، الدخان حرام.

وهذا النوع من التدخين يعادل ستة عشر سيجارة بقوة تأثيرها وأضرارها، وأقسم للشيخ بالله أنه بعد عشرين يوما جاءته صفقة ثريات والأرباح مضاعفة، وحلت مشكلته، وكما تقول المصادر بأن هناك رجل صاحب معمل، جاءه إنسان طلب تصنيع شيء لشيء محرم، وهذا الشيء يمكن أن يباع من دون أن يعرف أنه محرم، فقال له هذه من أجل كذا، وهو محرم، قال له أعتذر، فنشأت مشكلة كبيرة، بين صاحب المعمل، فالأب إنحاز إلي إنجاز الصفقة، والابن رفض، وقال الأب له أطردك، قال اطردني، أعمل بائع صحون في السوق، ولكن بعد هذا راعى الأب الأمر، وما إهتم، وأقسم بالله جاءته صفقة أرباحها بالملايين بعد اثنين وعشرين يوما، ما ترك عبد شيئا لله إلا عوضه الله خيرا منه، فأنت تعامل إلها، وتعامل خالق السماوات والأرض، وتعامل الرزاق القدير الغني.

السميع البصير، العليم، لا تزهد بعلاقتك بالله، الآمر ضامن، ما ترك عبد شيئا لله إلا عوضه الله خيرا منه في دينه و دنياه، وقيل أن هناك إنسان بدأ بمشروع فواجهته عقبة، فاوض بمبلغ فلكي يجب أن يدفعه خلاف المنهج الإلهي، ورفض ودفع نصفه صدقات للفقراء وقدم طلبا بعد أسبوع على طابع مائة وخمسة وعشرين قرشا، فتمّت الموافقة، يقسم بالله العظيم أنه لا يعلم كيف تمت هذه الموافقة، وطلب منه مبلغ فلكي ولا أمل، فاسترضى الله تعالي بصدقة نفع بها فقراء المسلمين، ثم قدم الطب، فيقسم بالله إلى الآن لا يعلم كيف تمت هذه الموافقة، سوي أنه إسترضى الله تعالي فقط، فيا أخي الكريم عامل الله مباشرة ترى شيئا لا يكاد يصدق، ترى شيئا يفوق حد الخيال، وهذا الكلام ليس لواحد، بل لك واحد منكم وأنا معكم ولكل واحد في الأرض.

هذا وصلوا على الرحمة المهداة كما أمركم الله تعالى بذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم “من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا” فاللهم صلي وسلم وبارك عليه، وارضي اللهم عن أصحابه أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعنّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحمي حوزة الدين، اللهم آمنّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا، وجميع ولاة أمر المسلمين يا رب العالمين.

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *