
بقلم: احمد عبدالناصر
تعد “وحدات الحضّانات” من أهم المؤسسات الصحية التي يعتمد عليها المجتمع في رعاية أضعف الفئات وأكثرها احتياجًا.
بينما”الأطفال المبتسرون” هؤلاء الصغار يأتون إلى الحياة قبل موعدهم، ويحتاجون إلى عناية طبية دقيقة ومستمرة لضمان بقائهم ونموهم بشكل سليم. ومن هنا تأتي أهمية دعم هذه الوحدات وتجهيزها بأحدث الأجهزة والإمكانات التي تساعد على إنقاذ حياة المئات من الأطفال كل عام.
إن “الحضّانات” ليست مجرد مكان طبي، بل هي أمل جديد تُمنَح للأسر التي تواجه لحظة صعبة عند ولادة طفل مبتسر. فكل جهاز، وكل سرير، وكل طبيب أو ممرضة يعملون في هذه الوحدات، يمثلون طوق نجاة لطفل صغير قد يتحول بدعم المجتمع إلى إنسان ناجح يعيد الخير لمن حوله.
وفي ظل الزيادة الملحوظة في عدد الحالات واحتياج القرى والمراكز “لوحدات حضّانات” مجهزة، يصبح دور الأهالي والمجتمع المدني والجمعيات الخيرية ضرورة لا غنى عنها. فالمشاركة المجتمعية ليست خيارًا، بل مسؤولية مشتركة لضمان حياة كريمة لأطفال اليوم، الذين سيصبحون رجال ونساء الغد.
إن دعم “وحدات الحضّانات”سواء بالمساهمة في شراء الأجهزة، أو دعم الإنشاءات، أو المشاركة في جهود التطوير، هو استثمار في الحياة، وفي مستقبل وطن بأكمله.
فكل جنيه يُقدَّم في هذا المجال يعود خيره مضاعفًا على المجتمع، تبقى” الحضّانات” رمزًا للرحمة والإنسانية، ورسالة تؤكد أن المجتمع الذي يحمي أضعف أفراده هو مجتمع قادر على التقدم والبناء. ومن هنا نوجّه الدعوة للجميع إلى مواصلة دعم هذه الوحدات الحيوية، والعمل يدًا بيد لنوفر حياة أفضل لكل طفل يولد قبل موعده ويحتاج إلى فرصة عادلة للبقاء.

