
عادل محمود
وقت الشتا أنا شفتَها
كانت بتمشي في المطر
في البرد كانت وحدَها
حسِت ملامحي بالخطر
قلت اما اقرَّب منَّها
قربت منها لمَحتَها
كان شكلَها زي القمر
فَطَلَبت منها قُربها
قالت بلاش خليك بعيد
بغبائي قلت بحبَّها
قالت دا عادي وإية جديد
أتاريها ناوية ع الوجع
ما فهمت أبداً قصدها
كان شكلَها فيَّا انطبع
وغرقت فجأة فبحرَها
شُغلتها تلعب بالبشر
كان قلبها زي الحجر
وبرغم كل اللي حصل
مقدرتش ابعد عنَّها
ضاعت ملامح ضحكتي
تهت فطريقي وسكتي
الغلطة كانت غلطتي
لما حِلِمت بحضنَّها
كانت تفَّنِن في الجراح
وانا كنت ليها مستباح
أستاذة حتى فجَرحَها
هتصدقوا لو قلت انا معزور
دنا وقتها أعمى وشاف النور
دي كإنها إنسي بهيئة حور
كان حلمي إني أضُمَهَا
كانت كما : البدر وقت ظهور
رغم ان انا لفيت بلاد وبحور
كل البنات ك الارض لمَّا تبور
لكِنِّي بعد مشفتَها
القلب دق فوقتها
من غير مفكر هي مين
فجأة التقيتني عشقتَها
بدأ الشتا بيها
واخترت اعيش ليها
وارسى ف مراسيها
كنت اعمى جد فوقتَها
وقت امَّا قلت بحبَها
دي قالتلي أبعد عنّها
دلوقتي بندم إني يوم
عديت قريب منَّها
أو حتى إني عرفتَها
لكِنِّي رغم اللي حصل
وبرغم قلبي اللي انكسر
وقت الشتا ويا مطر
حنيت لها
اتاريني لسة بحبها

