
قصيده بعنوان
(الله يرحمك يا جدي )
بقلمي
مجاهد عبد الهادي محمود
جدي كان راجل طيب
عمره ما بص لعيشة غيره
عمره ما بص تحت رجليه
عمره ما بص على الجنيه
كان بيبص لبعيد
لا قال أبني عماره
ولا أبقى وكيل وزاره
ولا أبقى بيه
كان بيبص للآخره بعينيه
دايما مشغول بفعل الخير
لا راح مستشفى
ولا اتمسك بدنيا
الا لما اتكسرت رجليه
عيشته كانت بسيطه
لا حسبها بقرش ولا بتعريفه
ولا بص لذهب ولا مرجان
كان بيلعن الشيطان
حصيرته كانت على قد العيشه
حتى لو كلها بملح
وعيش حاف
واتغطى بشالين خفاف
مكنش بيخاف
حتى من العفاريت مكنش جبان
خوفه كان من رب العباد
افراحه في مطرحه كانت بتزيد
كان بكرم القريب والقريب
رهن جلبيته علشان
يجب سكر وشاي إكرام الضيف
كان عنده شيء كبير
كان عنده دم مكنش بخيل
علشان يكرم ضيفه
كل يوم كان بيعدي
عليه عيد
جدي كان بيبص لبعيد
انا شفته بعيني
بلمسة أيد بيبص للجنة
بعينيه من بعيد
جدي مات من زمان
كان راضي وفرحان
الله يرحمك يا جدي
انت في مكان
أحسن من اللي احنا فيه
ويرحم أيام زمان

