بقلم: الإعلامية ميرفت شوقي صالح

في زمن الضجيج وتزاحم الأصوات يغدو الصمت عملة نادرة وسلوكًا راقيًا لا يُتقنه إلا الناضجون. فالصمت ليس عجزًا عن الرد بل هو فنّ الرد الذكي حين لا تُجدي الكلمات.
- الصمت وقار لا ضعف
الصمت في كثير من المواقف أبلغ من الكلام. فالعاقل لا ينجرف وراء كل استفزاز بل يزن كلماته ويختار الوقت المناسب للحديث. والصمت أحيانًا رسالة حاسمة لمن يفهمها. - الصمت يحفظ الهيبة
الكلام الكثير يفتح أبوابًا للزلل وسوء الفهم أما الصمت فيمنح الإنسان هيبة ويجعله أكثر احترامًا وتأثيرًا. فكما قيل:إذا كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب - الصمت مساحة للتأمل والنضج
الإنسان الذي يعتاد الصمت يُتقن الاستماع ويتأمل الأمور بعمق فلا يحكم بسرعة ولا يندم على ردود متسرعة. فالصمت يعلّمنا أن نفهم قبل أن نحكم.
الخاتمة:
الصمت ليس هروبًا بل حكمة. فلنمارس الصمت حين يكون أبلغ من الكلام ولنجعل من كلماتنا شيئًا نادرًا له وزن ومعنى. فالكلمة سلاح وإن لم تُحسن استخدامهاارتدت عليك.