
بقلم : سهام محمد راضي
في وطنٍ جعل من الخير نهجًا ومن العطاء أسلوب حياة، تبرز الإماراتية ثانية المزروعي كأحد النماذج المضيئة في مسيرة العمل التطوعي، فهي تلميذة وفية في مدرسة زايد الخير، تحمل في قلبها رسالة الإنسانية وتترجمها أفعالًا على أرض الواقع.

تنتمي المزروعي إلى أسرة عُرفت بسجلها الحافل في مجال التطوع، حيث كان والدها من المتطوعين المميزين داخل الدولة وخارجها، واستمر في خدمة الناس حتى بعد تقاعده، فكان قدوتها الأولى في طريق الخير والعطاء.
وتؤكد المزروعي أن العمل التطوعي واجب وطني ورسالة أخلاقية سامية، تمنح الفرد شعورًا بالرضا والإنجاز، وتساعده على اكتشاف ذاته وتنمية مهاراته الاجتماعية والإنسانية، قائلة:
“العطاء الحقيقي هو ما يُحدث فرقًا في حياة الآخرين ويزرع الفرح في قلوب المحتاجين.”
ومن هذا الإيمان انطلقت مبادرتها “عطاء بلا حدود”، التي تخصص من خلالها جزءًا من عائد عملها الخاص لدعم المبادرات الخيرية والإنسانية، مستهدفة الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.
وتشير المزروعي إلى أن شهر رمضان يحمل نكهة خاصة في مسيرة الخير، حيث تُكثّف خلاله جهودها عبر فعاليات مميزة مثل «فطور زايد الخير» و«سلة العيد»، اللتين تنشران الدفء والبهجة في بيوت المحتاجين.
وفي ختام مسيرتها المشرقة، تبقى ثانيه المزروعي سفيرة العطاء وسيدة الخير في الإمارات والعالم العربي، تواصل السير على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتؤمن بأن الخير لا يعرف موسماً ولا نهاية، لأنه ببساطة… أسلوب حياة.