مقال

الغائب الحاضر

بقلم مصطفي خميس اسوان
وأحدث نفسي عن بعيد في المكان
لكنه قريب في المكانة
العين لاتراه لبعد المسافات
لكن الروح لاتري سواه ولا تنساه
القلب لا ينشغل الا به
والروح لاتحن الا اليه
وكما قيل سابقاً لأجل الورد نسقي الأشواك إكراما لقربه من الورد
لكني اقول إن الحبيب والورد سواء وسواهما اشواك
نظري الي الحبيب اطمنئان
والبعد منه اشتياق وكسر للخاطر وفراقه انكسار للروح
وكلامي إليه هو الغائب الذي انتظره
فأن الزمن لايمر سريعا الا مع الذي سكن الضلوع
ولا تكون الغيرة الا علي من ملك الجوارح
ولا يفكر العقل إلا فيما يشغله وهل هناك شاغل اقوي من الحبيب
حبيبا يغار على حبيبه فكيف يكون مخطئاً
أنهم يقولون انت لاتثق
لكني اقول بل انا اذوب
فلو بلغتم مبلغي من الحب لعذرتموني
واذا كان الحبيب لايغير علي حبيبه فعلي من يغير
وهل هناك دليل أقوي من  الغيرة
إن الغيرة نار لاتكون الا للصادقين حبا والعاشقين روحا
فهون ياكريم علي كل مشتاق لحبيب وليس له من الأمر

osama elhaowary

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *