
اللواء. أ.ح. سامي محمد شلتوت.
في وسط مؤتمر شعبي ضخم بأمريكا، دوّى صوت رصاصة واحدة عملت زلزال، سقط بها اليميني المتطرف تشارلي كيرك والمعروف بولائه الأعمى لترامب ونتنياهو، وإنكاره وجود مجاعة في غزّزة ومطالبة بابادتتهم سقط ملطخا بدمائه بعدما اخترقت الرصاصة رقبته من قناص محترف، في مشهد صادم وسط الحشود الغفيرة
كان المنفذ هو رجل مسن أمرريكي، كان يعمل قناص سابق في الجيش الأمرريكي وهو من مؤيدي فلسطيين وفى لحظة اعتتقاله تحولت إلى صورة أيقونية للعدالة ورمز للإنسانية
ترامب والبيت الأبيض لم يتأخر فى ثوانى خرج ترامب نفسه بقرار هستيري على الفور «بتوقيع أمر فوري بتنفيذ ععقوبة الإعدام ، دون أي إمكانية للعفو، على مطلق النار على المسن تشارلي كيررك ولا السماع لأسبابه ودوافعه»
في الوقت ذاته، أصرّ تررامب و حلفاؤه نتننياهو و بن غفيير على طلب الدعوات
و الصلاة لكيررك، رغم أنه ماات، وكأنهم يتمسكون بحبل من سراب فى التعصب والتطررف ونشىء الإرهاب العالمى وبذور التطررف وزرعها ونشر الخراب فى كل مكان
لكن خلف الضوضاء، الحقيقة أوضح من أن تُخفى كيرك ياعزيزى لم يكن مجرد صحفي عادى ، بل كان النجم الصاعد لليمين المتطرف في أمرريكا، و الشخصية المرشحة لأن تكون أصغر نائب رئيس بجوار «فينس» في الانتخابات المقبلة. وامتداد لترامب و نتنياهو فى خطط خراب العالم. هذا الرجل كان دعا قبل اغتياله و صراحةً لإلغاء قانون الحريات و المساواة، و رأى أن أمريكا أمة للبيض فقط، و أن غير المسيحيين، و المسلميين تحديدًا، لا مكان لهم في الدولة أو الإعلام أو التعليم أو حتى الفن.
اليوم تم إغتتياله و خلص العالم من شره و الذى لا يُقرأ كحادثة اغتييال عابرة، بل تقرأ كشرارة إضافية في برميل بارود برميل ينقصه قطرة. المحللون الأمريكيون أنفسهم يرون أن البلاد تدخل مرحلة إستقطاب غير مسبوقة، لم يحدث مثله منذ الحرب الأهلية. أجواء حرب أهلية جديدة تلوح في الأفق، و الرصاصة التي أسقطت «كيرك» قد تكون بداية الشرر الحقيقي و أول إعلان صريح لها.