
كتب/أيمن بحر
وصل وفد عسكرى مصرى متقدم إلى مطار عدن عدى الدولى فى مقديشو يضم ضباطا كبارا ووحدات خاصة تمهيدا لنشر قوات مصرية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقى لدعم الاستقرار فى الصومال (AUSSOM).
وأفادت مصادر عسكرية صومالية أن هذا الوفد العسكرى المصرى سيعمل على وضع الأسس اللوجستية والتنسيق مع السلطات الصومالية لتسهيل وصول 1,091 جنديا مصريا كجزء من البعثة الإفريقية بالإضافة إلى قوات أخرى ضمن الاتفاقية الثنائية بين القاهرة ومقديشو.
ورحبت وزارة الدفاع الصومالية بالخطوة مؤكدة أنها تعكس التزام مصر بدعم أمن الصومال وبناء قدرات الجيش الوطنى الصومالى فى مواجهة تنظيم الشباب مشيرة إلى أن الفريق المصرى أكمل تدريبات مكثفة قبل الوصول، مما يعزز جاهزيته للعمل فى بيئة أمنية معقدة.
ويأتى وصول الوفد المصرى إلى الصومال بعد إرسال مصر ثلاث شحنات أسلحة إلى الصومال فى 2024 تضمنت معدات عسكرية مثل المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات فى إطار اتفاقية التعاون العسكرى الموقعة فى أغسطس 2024 بين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وتشهد منطقة القرن الإفريقى توترات متصاعدة نتيجة الخلافات بين مصر وإثيوبيا خاصة حول سد النهضة الإثيوبى الكبير، الذى تعتبره مصر تهديدا لأمنها المائى بسبب تأثيره المحتمل على تدفقات نهر النيل وفى سياق هذه التوترات عززت مصر علاقاتها العسكرية مع الصومال حيث وقّعت فى أغسطس 2024 اتفاقية تعاون دفاعى مع الحكومة الفيدرالية الصومالية تتضمن تقديم أسلحة وتدريب عسكرى ونشر قوات مصرية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقى لدعم الاستقرار فى الصومال.
وجاءت بعد انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الإفريقى الانتقالية فى الصومال (ATMIS) فى ديسمبر 2024، حيث ستحل AUSSOM محلها بقوات يبلغ عددها حوالى 11,900 فرد.
وبدأت مصر دعمها العسكرى للصومال بإرسال شحنات أسلحة فى 27 أغسطس وأواخر سبتمبر 2024 تلتها شحنة ثالثة في نوفمبر 2024 شملت أسلحة خفيفة ومركبات مدرعة، إلى جانب تدريب 3,000 جندى من الجيش الصومالى في مصر منذ 2023.
كما أعلنت مصر عن خطط قوات لها فى الصومال، ضمن بعثة AUSSOM وبموجب اتفاقية ثنائية مع مقديشو، وهو ما أثار قلق إثيوبيا التى ترى فى الوجود المصرى تهديدًا لنفوذها الإقليمى خاصة بعد توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال فى يناير 2024 لتأجير 20 كيلومترًا من الساحل لإقامة قاعدة بحرية.