
كتب : احمد سلامة
افتتح صباح اليوم أ.د. أشــــــــــرف حنيجــــــــــل رئيـــــس جامعـــــة السويـــــس فعاليات المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الآداب والذي يحمل عنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم الإنسانية” وذلك بحضور أ.د. عزالدين حسيني جاد القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أ.د. محمد مازن جلال عميد كلية الآداب والسادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والطلاب.
حيث قام أ.د. رئيس الجامعة بتفقد معرض البوسترات البحثية والمشروعات الطلابية وسط اعجاب كافة الحضور بمستوى جودة الفكر الذي تتمتع به إنتاج عقول طلاب الكلية، واستوقف العديد من البحوث والأفكار اهتمام السيد رئيس الجامعة حيث ناقش الطلاب والمشرفين في العديد من النقاط البحثية مشيدا بالجهد المبذول فيها.
ثم انتقل السيد “رئيس الجامعة” الى الجلسة الرئيسية لافتتاح المؤتمر حيث أعرب في كلمته عن سعادته بتواجده وسط هذا الجمع العلمي الذي يضم نُخبة من المفكرين والباحثين والطلاب.
وأكد “حنيجــــــــــل” على أن كلية الآداب هي معقل الفكر العميق، وموطن الفلسفة والعلوم الإنسانية التي تشكّل جوهر الحضارة البشرية، مشيرا إن وجودنا اليوم في هذا المؤتمر العلمي هو تأكيد على إيماننا بدور الفكر والثقافة في بناء المجتمعات، وتعزيز الهوية الفكرية التي تُمثل أحد أعمدة التقدم والرقي.
مشيرا إلى أنه في هذا الإطار تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بتوجيهات مستمرة من فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة دعم كافة مؤسسات التعليم العالي وتمكينها من تحديث برامجها التعليمية لتتلاءم مع متطلبات سوق العمل المتغير.
وأثنى رئيس الجامعة على اختيار إدارة الكلية للعنوان المؤتمر، لما له من أهمية كبرى خلال الفترة الحالية، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالعامل البشري وعدم اغفال دوره.
ثم انتقل “رئيس الجامعة” للحديث مع أبناءه الطلاب مشددا على أهمية التحلي بالخلق القويم، وعدم الإفصاح عن الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي احترامًا لأهمية هذا الأمر، كما أكد على ضرورة عدم الانصياع خلف الشائعات لاسيما ما يتم بثه في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا على ضرورة التخلي بالولاء والانتماء للوطن الغلي مصر، حيث أنها محاطة بالعديد من التهديدات من مختلف المحاور، الأمر الذي يدفعنا إلى أن نؤكد بشكل دائم على التأييد المطلق لكافة التابير والإجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية بقيادة فخامة السيد الرئيس في مختلف القضايا والمجالات لاسيما فيما يتعلق بحق الأشقاء الفلسطينين.
كما أكد “حنيجــــــــــل” على أن عقول أبناء مصر وإمكانياتهم تستحق التقدير لاسيما حين اطلع على ما قام به طلاب الكلية من مشروعات بحثية تبشر بأن أبناء مصر يستحقون كل تقدير، لما يقدموا من أفكار جديدة تُبنى على العلم.
حيث أشار حنيجــــــــــل الى مشروع الشبكة الرقمية للمحافظة، مؤكدا على أن طلاب قسم الجغرافيا بالكلية يمكنهم أن يقدموا الكثير من المساهمات في هذا الملف.
ثم تطرق سيادته للحديث عن السرعة الكبيرة التي نهضة بها الجامعة خلال عدة أعوام لاتكون من ١٦ كلية معهد فضلا عن المستشفى الجامعي، والجامعة الأهلية، بالإضافة إلى تمكن الجامعة من القفز لمستويات رفيعة في مختلف التصنيفات العالمية.
وكان أ.د. جمال رجب سيدبي نائب رئيس الجامعة الأسبق وأستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب قد ألقى كلمة رحب فيها بمعالي رئيس الجامعة. ثم أشار الى منهجية العلم مؤكدا على ضرورة التسلح بالعلم وتدعيم وتشجيع العقل النقدي لما له من أهمية في بناء شخصية الفرد.
وفي بداية الجلسة قام أ.د. محمد مازن جلال عميد الكلية بالقاء كلمة في بداية المؤتمر رحب فيها بمعالي أ.د. رئيس الجامعة والسادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات الحضور وضيوف المؤتمر، مثمنًا الدعم المتواصل من رئيس الجامعة في مختلف القطاعات.
كما أوضح “جلال” أن اختيار موضوع هذا المؤتمر، “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم الإنسانية”، يعكس رؤية ثاقبة وإدراكاً عميقاً لأهمية مواكبة التطورات المتسارعة في عالمنا المعاصر. فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد مفهوم نظري أو تقنية حصرية على مجالات العلوم التطبيقية والهندسية، بل أصبح قوة دافعة للتغيير في شتى مناحي الحياة، بما في ذلك العلوم الإنسانية التي تمثل جوهر فهمنا لأنفسنا ومجتمعاتنا وتاريخنا وثقافتنا.
وأشار عميد كلية الآداب إن دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات العلوم الإنسانية يفتح آفاقاً واسعة للبحث والتحليل، ويوفر أدوات مبتكرة يمكن أن تساعدنا في:
تحليل النصوص واللغات، دراسة التاريخ والتراث، البحث في العلوم الاجتماعية، تطوير الأدوات التعليمية، تعزيز الإبداع الفني والأدبي.
ثم وجه عميد الكلية حديثه لأبنائه الطلاب مؤكدا أن هذا المؤتمر يمثل فرصة قيمة للانخراط في حوارات مثمرة حول هذه التطبيقات الواعدة، وعرض أبحاثكم ومشاريعكم التي تستكشف هذا التلاقي الخلاق بين التكنولوجيا والإنسانيات، مشيرا إلى أن الجميع الفعالة والحماس المعرفي هما أساس نجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه.
وفي ختام كلمته وجه التحية لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر وإخراجه إلى النور، أ.د وكيل الكلية لشئون الطلاب أ.د هاني بهاء والسادة الوكلاء ومنسق المؤتمر د. محمد حسين وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب المتطوعين. وأتمنى لكم جميعاً مؤتمراً ناجحاً ومثمراً.