كتب / وائل السنهورى
شهد قصر ثقافة الشاطبي بالأسكندرية مساء الاربعاء ندوة بعنوان (اثار الإسكندرية في عيون محبيها) .
تحت رعاية وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو وفي حضور مدير فروع الثقافة بالإسكندرية الدكتورة منال اليمني، ومدير قصر الثقافة الأستاذ محمد شحاتة ، والمسئول الثقافي للقصر الكاتبة دعاء محمد ، والكاتب علاء أحمد ، وتقديم الشاعرة هناء الكومي ، وادار الندوة الخبير الأثري الدكتور محمد متولي مدير عام الآثار بالإسكندرية والخبير السياحي والفندقي الأستاذ حسين عبد الله خير

استعراض الدكتور محمد متولى تاريخ الأسرة العلوية حيث تعد الإسكندرية مدينة عالمية (كوزموبوليتان) بحق، تعاقبت عليها حضارات عدة، وازدهرت في عصر الأسرة العلوية التي حكمت مصر من عام 1805 حتى 1952.
وقال الدكتور محمد متولى خلال هذا العصر، شهدت المدينة نهضة عمرانية وفنية وثقافية جعلتها من أهم الحواضر في البحر المتوسط.

وتحدث عن الولاة وملوك الأسرة العلوية من (1805–1952) ، ثم محمد علي باشا (1805–1848) مؤسس مصر الحديثة، بدأ نهضة شاملة في التعليم والصناعة والزراعة. وامر بتحديث ميناء الإسكندرية وحفر ترعة المحمودية التي ربطت النيل بالمدينة.


وقال الدكتور كتولى عن إبراهيم باشا، عباس حلمي الأول، سعيد باشا: استمروا في مشروعات التحديث وتطوير الإسكندرية.



وأضاف الدكتور محمد متولى أن الخديوي إسماعيل من (1863–1879): نقل الإسكندرية إلى مصاف المدن الأوروبية، فأنشأ أحياء جديدة مثل “حي الإبراهيمية” و”محطة الرمل”، وأمر بإنشاء دار الأوبرا والقصور الفخمة.



واضاف الدكتور محمد متولي أن الخديوي توفيق،و الخديوي عباس حلمي الثاني، و السلطان حسين كامل، والملك فؤاد الأول، ثم الملك فاروق كلا منهم أضاف لمسة على المدينة، سواء بتطوير التعليم، أو إنشاء المباني الحكومية والقصور، أو تعزيز الطابع الأوروبي للإسكندرية.
و أهم القصور والمباني التي شيدت في هذا العصر:


قصر السلاملك الذى بناه الخديوي عباس حلمي الثاني، ويمزج بين الطرازين العثماني والإيطالي.
قصر المنتزة الذي بناة الملك فؤاد الاول 1925

قصر رأس التين الذى يعد من أقدم القصور الملكية، والذي بناه محمد علي باشا 1834 وحتي ،1847 وكان المقر الصيفي للملوك. قبل بناء قصر الحرملك
قصر أنطونيادس هذا القصر يعد تحفة معمارية على الطراز الأوروبي، ويحيط به حدائق أنطونيادس الشهيرة.
قصر الصفا، ويعد من معالم الرقي الأرستقراطي في الإسكندرية
والتنوع الفني والثقافي في عمارة الإسكندرية:
امتزج الطرز المعماري العثماني، والإيطالية، والفرنسية، واليونانية، في مباني المدينة.
والمباني التراثية كـ “عمارات شارع فؤاد”، و”محطة الرمل”، و”ميدان المنشية”، تشهد على التنوع السكاني والثقافي.
وقال الإسكندرية كانت ملاذًا للجاليات الأجنبية، لذا عُرفت بطابعها الكوزموبوليتاني، والذي انعكس على الفنون، والموسيقى، والمسرح، والعمارة.
وتضم الإسكندرية آلاف المباني التراثية التي تمثل ذاكرة المدينة وهويتها. ، ومن المهم تعزيز الوعي بأهمية هذه المباني، وتشجيع جهود الترميم، والتوثيق، وإعادة توظيفها بما يخدم التنمية الثقافية والسياحية.
وقال الدكتور محمد متولي بان الإسكندرية تعتبر مدينة عالمية فهي تتضمن العديد من الحضارات المختلفة بها الآثار الرومانية واليونانية والاثار القبطية والإسلامية واليهودية ، مشيرا ان مصر بها ثلث اثار العالم لكنه المكتشف فقط لكن هناك المزيد لم يتم اكتشافه حتي الان ، وان الإسكندرية تعتبر ثاني مركز للحج بعد القدس بوجود منطقة ابو مينا بغرب الإسكندرية وهيا تعتبر مبني تراثي من منظمة اليونسكو العالمية.
وأضاف الدكتور محمد متولى ان اي مبني يسجل باليونسكو لابد أن يعتمد اولا من وزارة الآثار وترشحه ، كما أنه تم ترميم العديد من المباني الأثرية بالإسكندرية منها علي سبيل المثال قصر السلاملك بمنطقة المنتزة ومبني الساعة وغيرها من المباني .

واختتم الدكتور محمد متولي بان الإسكندرية ليست فقط مدينة بحرية أو ميناءً هامًا، بل هي مرآة لتاريخ طويل من التعددية والتنوع، وصورة حية للنهضة التي قادتها الأسرة العلوية. لذا، فإن حكاية الإسكندرية في عيون محبيها، هي حكاية عشق بين التاريخ والحضارة.
وفى نفس السياق قال الخبير السياحي والفندقي الأستاذ حسين عبدلله خير ان الآثار الفرعونية المصرية تتواجد في كثير من دول العالم في متاحفها المختلفة، وفي مقدمة الدول التي بها الالاف من قطع الاثرية الفرعونية بريطانيا ثم تاتى فرنسا فى المرتبة الثانية ثم ايطاليا بالمرتبة الثالثة بجانب وجود 6 مسلات فرعونية بها .

وأضاف الأستاذ حسين عبدالله خير ان الدكتور زاهي حواس بذل جهدا كبير لاسترجاع الكثير من القطع الأثرية والتي كان الكثير والحصول عليها في عهد حكم اسرة محمد علي .
واقترح الأستاذ حسين عبدلله خير على ان يتم تشكيل لجان من الخبراء السياحيين لمناقشة اي تحديات قد تواجه مجال السياحة وسبل تطويرها خصوصا ان دولة سياحية وتاريخية بحجم مصر بها العديد من الخبراء السياحيين المتميزين.
قال اللواء جمال رشاد ضيف شرف الندوة و رئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف سابقا ان وجود ثلث اثار العالم في مصر رغم كونه شي لابد أن نفتخر به ، ويسعدنا الا انه ابدي حزنه لان مصر بهذا الرصيد التاريخي الكبيرالذى تستحق عليه حجم سياحي اكبر ، فمن غير المعقول ان هناك دول كانت تعيش في نزاعات سياحية وعرقية لسنوات وعدم استقرار بافريقيا والان اصبحت دول منافسة سياحيا كرواندا علي سبيل المثال .
واضاف اللواء جمال رشاد إنه يطمح في مزيد من تطور آليات العمل السياحي ، داخل مصر وخارجها مثل تنشيط مكاتب السياحة التابعة لوزارة السياحة بالدول المختلفة ، وكذلك السعي في التطور السياحي الداخلي والبنية التحتية وازالة اي تعديات او مخالفات بالمزارات السياحية قد تشوه من صورة مصر ، وضرورة ان يتحمل كل افراد الشعب المسؤولية مع الدولة المصرية في ذلك بعدم التعدي والتعامل اللائق مع السائح .

ضيوف شرف الندوة :
الاستاذ محمد عز مدير قلعة قايتباي
الدكتورة عبير السحرتي رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد مدير الأحياء المائية بالإسكندرية
الاستاذ محمد سعد رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية سابقاً
الإعلامي مجدي فكري كبير مقدمي الإذاعة والتليفزيون
واختتمت الندوة بحفل شعري وغنائي بحضور :
الشاعرة فوزية شاهين ، الشاعرة سلمى رشيد ، الشاعر رامي عويس ، الشاعرة عبير مبارك ، الشاعرة الإعلامية والباحثة دعاء النمر ، الفنان مصطفى زكي ، الفنان محمود جابر ومطربة الأوبرا الفنانة دعاء رجب
تننظيم :
الاستاذة آلاء فوزي ، الاستاذة بلقيس أحمد