كتبت هدي العيسوي
أكد رجل الأعمال ياسر منصور قدح أن قمة شرم الشيخ تمثل فرصة تاريخية وحقيقية للتعبير عن رغبة صادقة لدى قادة العالم المشاركين فيها لتحقيق السلام، بعد عامين من الدمار وسفك الدماء في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العالم اليوم يقف أمام اختبار حقيقي لضميره الإنساني، بعد أن أصبحت معاناة الأبرياء تتجاوز حدود السياسة وتكشف حاجة البشرية إلى صوت العقل والرحمة.
وقال ياسر منصور قدح إن انعقاد القمة على أرض مصر ليس مصادفة، لأن مصر كانت وما زالت بوابة السلام وصاحبة الموقف الثابت في نصرة الإنسان قبل المصالح، موضحًا أن القيادة المصرية لعبت دورًا محوريًا في تهدئة الأوضاع وفتح مسارات المساعدات، في وقت اختار فيه البعض الصمت أو التفرج.
وشدّد قدح على أن القمة تمثل رسالة أمل للشعوب بأن هناك من لا يزال يؤمن بأن السلام ممكن، إذا توفرت الإرادة السياسية والنية الصادقة، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة ليس قضية حدود بل قضية ضمير إنساني عالمي يجب أن يتوقف عنده الجميع بصدق.
وأضاف رجل الأعمال ياسر منصور قدح أن مصر قادرة على تحويل القمة إلى نقطة انطلاق جديدة نحو إنهاء دوامة الصراع، من خلال ما تملكه من علاقات متوازنة وقدرة على جمع الفرقاء، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاستماع لصوت الحق والإنسانية، ودعم الجهود المصرية لإنهاء المأساة وبدء مرحلة إعادة الإعمار وبناء مستقبل يستحقه أطفال غزة.
واختتم رجل الأعمال ياسر منصور قدح تصريحاته بالتأكيد على أن مصر حين تتحدث عن السلام فإنها تعني ما تقول، لأن السلام بالنسبة لها ليس شعارًا دبلوماسيًا، بل إيمان راسخ بأن استقرار المنطقة يبدأ من إنقاذ الإنسان، داعيًا الجميع إلى الوقوف خلف هذا المسار ودعم كل خطوة تسهم في إيقاف نزيف الدم وإحياء الأمل.
