
أمْ أنَّ للجسدِ أن يستريح في ظلمةِ القبرِ لقاءَ الواحدِ القهارِ؟
تستريحُ الروحُ وتهدأُ من دنيا فانيةٍ.
(يا الله )
لقد أَدْرَكَنا زوالُ الدنيا وفناؤها،
وأَدْرَكَنا أنَّ النعيمَ عندك — فرحَمْنا، فأنتَ الواحدُ القهارُ.
نَحيا في حزنٍ وفرحٍ،
لكنَّ الراحةَ الأبديّةَ عندك.
كم تشتاقُ روحي لك في ظلمةِ الليلِ،
أدعوكَ ولا يسمعُني غيرُك،
أستأنسُ بك وحدَك.
روحِي تطوفُ في حبِّك،
العالمُ صارَ ضيّقًا في عيني،
كلُّ التمني قربُك،
ويبْتَهِئُ هذا الجسدُ المَنِهَكُ في قبرٍ نورهُ أنتَ.
لا حبيبَ غيرَك.
قلبي تمنٍّ الرحمة منك وحدك
فهل تقبلُني وتقبلُ أعذاري؟
على يومٍ لم أذكرك فيه،
وتتحققُ أمنيتي بالقربِ منك.
يالها من أمنيةٍ — يا ليتَها تكون.
بقلمي
نغم عادل
دمياط