بقلم : سهام محمد راضي

في إطار جولته بين الكيانات الثقافية المصرية، يواصل منتدى مشاوير الثقافي لفت الأنظار كنموذج للعمل الثقافي والإنساني النقي، القائم على جهود ذاتية محدودة لكنه قادر على تقديم نشاط متنوع ومؤثر.

المنتدى يضم ملفات متعددة تشمل دعم مواهب ذوي الهمم، تكريم الرموز الثقافية، دعم الفن التشكيلي والمواهب الشابة، تكريم أبطال حرب أكتوبر، المبادرات الإنسانية، والطباعة والنشر للإبداع الجاد، مع التأكيد على هدفه الرئيسي: نشر ثقافة هادئة ونقية خالية من الإسفاف والتسطيح، وترسيخ قيم مهمة للشباب المبدع.

وفي إطار رسالته الإنسانية، احتفل المنتدى بانتهاء عامه الرابع من خلال عدة أنشطة بارزة، منها زيارة أطفال مستشفى 57357، بهدف إدخال السرور على قلوبهم، بعيدًا عن أي رغبة في تصوير أو لقطات إعلامية، لتأكيد أن الهدف إنساني بحت وليس من أجل “الظهور الإعلامي”. كما قام المنتدى بتكريم أوائل الثانوية العامة في محافظة الغربية، ودعم فريق مسرحي من المواهب الشابة في كفر الزيات، رغم أن غالبية أعضاء المنتدى يقيمون في القاهرة، ما يعكس حرص المنتدى على دعم المواهب في مختلف محافظات مصر.

وبصفتي شاهدة على النشاط وأحد المهتمين بالثقافة والإنسانية، أود أن أؤكد أن كلام البعض بأن المنتدى “ذهب للمشفى لأخذ لقطات” غير صحيح. النشاطات نابعة من رسالة صادقة، وكل دعم ولو بسيط للأطفال أو الشباب هو فعل إنساني خالص. نحن للأسف أحيانًا نؤذي الناس بكلماتنا دون قصد، لذلك يجب أن نتقي الله في كل كلمة، لأن كل حرف له أثر، ولن نجد من يعوضنا عن أخطاء كلماتنا.

مؤسسو المنتدى: الشاعر علي نوح والكاتبة سلوى سعد.
أعضاء الإدارة: الأستاذة هيام محمود، الشاعرة أميمة عبد الرؤف، الدكتور محمد وجيه، والدكتور محمد غازي.

بهذا، يثبت منتدى مشاوير الثقافي أنه ليس مجرد كيان ثقافي، بل نموذج للعمل المتكامل بين الثقافة، الإبداع، والإنسانية، محافظة على صدق الرسالة وعمق الأثر المجتمعي.