
كتبت: مروة حسن
تعيش طالبات مدرسة طه ساطور الثانوية بنات بمحافظة مطروح حالة من عدم الاستقرار التعليمي، نتيجة استمرار أعمال الإنشاءات داخل المدرسة لأكثر من عامين دون الانتهاء منها، ما أدى إلى إلحاق الطالبات بنظام الفترة المسائية في مدارس أخرى، وهو ما تسبب في ارتباك واضح في اليوم الدراسي وأثر بشكل مباشر على المستوى التعليمي والحالة النفسية للطالبات.
وتؤكد أولياء الأمور أن مواعيد اليوم الدراسي أصبحت غير منتظمة، حيث تعود الطالبات إلى منازلهن في أوقات متأخرة، دون وجود مساحة كافية للمذاكرة أو الراحة، الأمر الذي يضاعف من معاناتهن، خاصة أنهن في مرحلة دراسية مصيرية تتطلب قدراً كبيراً من التركيز والاستقرار النفسي والتعليمي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود زويل، ولي أمر إحدى الطالبات، إن التعليم لا يقتصر على الحضور داخل الفصول فقط، بل يعتمد بالأساس على توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تساعد على الفهم والتحصيل، مؤكداً أن ما تتعرض له طالبات مدرسة طه ساطور يمثل خللاً واضحاً يستوجب تدخلاً عاجلاً حفاظاً على مستقبل بناتنا.
ويناشد أولياء الأمور اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، وقيادات وزارة التربية والتعليم، سرعة التدخل لإنهاء أعمال الإنشاءات وتسليم المدرسة في أقرب وقت ممكن، أو توفير حل بديل يضمن للطالبات حقهن في تعليم منتظم وعادل، بعيداً عن الضغوط النفسية والمعاناة اليومية التي تهدد استقرار العملية التعليمية.

