
عادل محمود
هناك أشخاص يُولدون ليغيّروا حياة الناس.
ومن هؤلاء العظماء د. مجدي يعقوب، الجراح الذي لم ير العالم منه سوى الرحمة، والابتسامة، والإنسانية الخالصة.
وُلد ليكون طبيب قلوب… لكنه اختار قلب مصر
رغم أن مجدي يعقوب وصل إلى أعلى المناصب في أكبر مستشفيات العالم، وكان يستطيع أن يعيش أغنى حياة،
ورغم أن أوروبا وأمريكا فتحتا له أبواب المجد،
إلا أنه فضّل العودة إلى مصر… فقط ليُداوي قلوب الفقراء مجانًا.
لم ينافق يومًا… ولم يسعَ لسلطة ولا منصب
لم يدخل في صراعات، لم يطلب جاهًا، ولم يمدح أحدًا ليصل إلى مكانة.
مكانته الحقيقية كانت دائمًا في قلوب الناس.
الطبيب الذي جعل الإنسانية منهجًا
أسّس مؤسسة تساعد آلاف الأطفال الذين يولدون بقلوب منهكة،
يفتح لهم أبواب الحياة دون أن يسأل: “معاك فلوس ولا لأ؟”
بل كان دائمًا يقول:
“العلاج حق… وليس تجارة.”
كان يستطيع أن يصبح من أغنى أغنياء العالم… لكنه اختار أن يصبح أغنى الناس قلوبًا
اختار أن يهب علمه لمصر، ليصنع مستشفى تعالج الأطفال بلا مقابل،
اختار أن يمسح دمعة أم، وأن يعيد الابتسامة لطفل، وأن يجعل الألم ينبض أملًا.
لذلك أحبّه الجميع… لأنه أحبّ الجميع دون مقابل
لم يُفرّق بين فقير وغني، ولا بين مشهور وبسيط.
كان يرى الإنسان فقط… القلب فقط.
مجدي يعقوب ليس مجرد طبيب… هو قصة إنسانية كاملة
قصة رجل قرر أن يجعل حياته وقفًا لشفاء الآخرين.
رجل أثبت أن العظمة ليست في الشهرة… بل في الرحمة.

