
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
الثلاثاء ١٨ مارس ٢٠٢٥
يتناول العرض التالى ٣ نقاط أساسية :
- المستهدف العام
- موضوع الظاهرة محل التحليل السائدة فى المجتمع وقت الانتخابات
- المقترحات المنبثقة
جدير بالذكر أن حالمى المنصب والوجاهة وسعيهم الدؤوب نحو الترشح وخوض غمار الانتخابات البرلمانية القادمة النواب والشيوخ ٢٠٢٥ وممارستهم للحياة السياسية مساندة لجهود الدولة وخدمة الناس والارتقاء بالمجتمع
هو عمل تطوعي خدمى فى المقام الأول إن تم بصدق وبنية خالصة وأن ثوابها عند الله كبير ومن دعوات الناس
وأن مصالح الناس وخدمة المجتمع وأمن الوطن وسلامته فوق كل اعتبار بعيدا عن الأنا والمصالح الشخصية الأنية
[ أولا ] : المستهدف العام :
لابد من التفكير خارج الصندوق نحو صياغة عقد اجتماعى جديد من حيث الشكل والمضمون من آليات جديدة عصرية لتنفيذ الانتخابات البرلمانية القادمة النواب والشيوخ ٢٠٢٥
لمواجهة التحديات والمحافظة على مكتسبات التنمية وضمان استدامتها ومواكبة ما يمر به المجتمع من تطور وبناء ومن تغيرات متسارعة على المستوى الاقليمى والدولى وأن مصر هى رمانة الميزان واستقرار المنطقة وحصن الأمن والأمان
على أن يتم فى هذا السياق من قبل الجهات المعنية العمل على صياغة حزمة جديدة عصرية من معايير للترشح ومن معايير للاختيار من بين أهل الخبرة بعيدا على سلطة المال والمحسوبية والعائلية والقبلية وكوته الأحزاب السياسية وجماعات الضغط والمصالح الشخصية
وفيما تتميز به عادة القيادة السياسية بخطواتها الاستباقية ورؤيتها الثاقبة بتوجهاتها للجهات المعنية المساعدة ومن الهيئة الوطنية للانتخابات نحو صياغة آليات جديدة فاعلة للانتخابات القادمة لمجلسى الشيوخ والنواب
ذلك لضمان ما يلى :-
- ضخ دماء جديدة وطنية من أهل الخبرة فى كافة تخصصاتهم للمشاركة الجادة فى الحياة السياسية أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ
- أن يتمتع أصحابها بقمة الوعى والفكر الجديد وروح المبادرة والتفكير خارج الصندوق والعمل بروح الفريق
- وما يتمتع به هؤلاء من أهل الخبرة كل فى مجال تخصصه من القدرة على تفعيل آليات المنهج العلمى وصياغة سلم الأولويات وإدارة الأزمات وما يتعلق بترشيد الإنفاق وحسن إدارة الموارد المتاحة وتحقيق القيمة المضافة ومن صياغة آليات جديدة لزيادة الإنتاجية
- وما يتعلق ببناء الشخصية الوطنية وتنمية الوعى ومحاربة الشائعات والفكر المتطرف وبث روح الأمل والطمأنينة بين أفراد المجتمع
- وبما لديهم من قدرة على المشاركة فى صياغات لخطط مستقبلية متزنة مرنة لضمان تحقيق التنمية الوطنية المستدامة نحو تحسين جودة الحياة وتحقيق حياة كريمة لجميع أهل مصر وتماسك النسيج الاجتماعى وقوة وتماسك الجبهة الداخلية
- دماء جديدة لأعضاء مجلسى النواب والشيوخ من أهل الخبرة فى كافة تخصصاتهم يتمتعون بقيم الولاء والإنتماء للوطن
- مدركين أن المصالح الوطنية العليا لمصر فوق كل اعتبار تحميها قوة عسكرية رشيدة وقيادة حكيمة ودبلوماسية متميزة تعلى من شأن الوطن وحماية الأمن القومى دون تدخل فى شؤون الغير وأن النصر دائما لمن يملك المعلومات ويدير لعبة الشطرنج العالمية بكل ذكاء ودهاء
[ ثانيا ] :
موضوع الظاهرة محل التحليل السائدة فى المجتمع وقت الانتخابات
ماشاءالله ولا حول ولا قوة إلا بالله نجد اليوم تزايد أنشطة أهل الخير وجبر الخواطر تتناغم مع الاستعداد لانتخابات أعضاء مجلسى النواب والشيوخ
فى هذه الأيام وفى مرحلة الاحماء والتسخين قبل موعد الترشح لهذه الانتخابات تبرز على الساحة العديد من الأنشطة والفاعليات غير العادية فى حركة ديناميكية دؤبة بكل رشاقة وحيوية من كافة الحالمين الساعين للفوز بمقعد النائب من الأفراد المستقلين ومن قيادات الأحزاب السياسية
أنشطة الظهور للعلن وجبر الخواطر وكسب ود الناس ومن موائد الرحمن وغيرها من الأنشطة والفاعليات حتى يوم الاقتراع فى صناديق الانتخابات
هذه ظاهرة تتكرر فى المناسبات خاصة عندما يحين وقت الانتخابات فهى تشكل نمطا مجتمعيا من التكرار والانتظام والشمول وفقا لتوجهات الموروث الثقافى لدى فئة من فئات المجتمع
هذه الفاعليات هى شىء حميد جميل ومحبب ويارب فى زيادة واستدامتها لوجه الله تعالى خوف من غلط خوف من نسيان
يتم توظيف مثل هذه الفاعليات للتسخين والدعاية الانتخابية المبكرة ومن توحيد الصفوف ومن التربيطات والتكتلات استعدادا للمشاركة فى ماراثون الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة لمجلسى النواب الشيوخ
يارب يزيد ويبارك من أهل الخير ومن شنط الخير فى كل وقت وكل حين وليس فقط عند قرب موسم الانتخابية البرلمانية
وأن تكون هذه الفاعليات على مدار العام حتى تدوم عطايا التواصل والمحبة والوئام وموائد الرحمن والوعود المبهجة ولما هو أفضل وأجمل دونما أى كسل أو ملل
أن الترشح للانتخابات القادمة أصبح قاب قوسين أو إدنى نحو سعى أى من الحالمين لشغل مقعد النائب من التقرب إلى الناس وكسب ودهم (حتى لو لحين) جزاهم الله خيرا
من توزيع الملابس وكسوة العيد وشنط المدارس وأغطية الشتاء ومراوح الهواء لصيف مبهج عليل وكرتونة السعادة وراحة البال وشنط الخير والبركات وقوافل طبية لحيوية وصحة الإنسان وغيرها لعلاج الحيوانات المزرعية ومن كافة أعمال الخير والبركات
مع الإعلان والدعاية الإعلامية اللازمة من توثيق فرحة وابتسامات أهالينا عند استلامهم هذه العطايا وطوابير الكشف الطبي وعند جلوسهم على موائد المحبة وافطار وسحور الخير وفرحة الكبار والصغار وأم العروسة
وغيرها من أنشطة أهل الخير علشان الصورة تطلع حلوة من أعمال الخير والمشاركة الشعبية والتلاحم الجماهيرى ومن شعارات براقة لمقابلة حاجة الناس المقدمة من النائب الهمام فلان الفلاني أو من حزب ما من أحزاب مصر المحروسة
يتم توثيق هذه الفاعليات ونشرها وتداولها على الميديا وصفحات التواصل الاجتماعى حتى يعلم القاصى والدانى أن كله فى حب مصر
مع توقع رد الجميل لأصحاب هذه المنح والعطايا لهم فى صناديق الانتخابات مع كل الشكر والتقدير خاصة مع قرب انتخابات مجلسى النواب والشيوخ من العام ٢٠٢٥
جهد مشكور وجميعها أعمال خير حميدة طيبة تستحق كل الشكر وعظيم التقدير ووافر الاحترام والمحبة والثناء وموفور الصحة والسعادة والامتنان لجميع القائمين عليها من أفراد مستقلين و من أحزاب سياسية ونتمى استدامة هذه الأنشطة الإنسانية وهذه الفاعليات والمنح والعطايا على مدار الأشهر وكل موسم على مدار العام وليس فقط مرة واحدة وقت حلول موعد الانتخابات البرلمانية مرة كل أربعة أعوام
[ ثالثا ]
مقترحات افتراضية عبثية مجازية غير قابلة للتطبيق عمليا لكنها ليست إلا اسقاطا على واقع الحال وما يشهده الشارع المصرى من زخم أنشطة توزيع شنط الخير وكبونات المحبة وقوافل الكشف والعلاج المجانى فيما تشكل ظاهرة مع كل موسم انتخابى نحو سعى المرشح للتودد إلى الناس وكسب ودهم حتى أن يتمكن من تحقيق النصر والفوز بمقعد النائب الهمام
[ المقترح الأول الافتراضى مجازا ]
ليس قابل للتطبيق لكنه هو اسقاطا على واقع الحال لضمان استدامة أعمال الخير والبر : –
مع فرضية أن يصدر تشريع بعقد الانتخابات البرلمانية نواب وشيوخ كل عام على حدى على التوالى لضمان استمرارية موائد الرحمن وفعل الخير والتقرب إلى الناس والسعى لكسب ودهم
حيث مع كل عام عند موعد الانتخابات سوف تزداد فعاليات الخير من قبل المرشحين مع احتدام التنافس فيما بينهم وتسابقهم للعمل على كسب ود الناس ودعمهم وتأييدهم وضمان الفوز بأصواتهم الانتخابية التى تتجلى قيمتها فقط وقت الانتخابات درة التاج لأى مرشح
[ المقترح الثانى الافتراضى مجازا ]
كذلك هو اسقاطا على واقع الحال لضمان استدامة أعمال الخير والبر والتقوى دون انقطاعها : –
هذا السرد هو سرد افتراضى لا يمكن تطبيقه عمليا فى واقع الحال مثل سابقة فى المقترح الأول
تتمثل هذه الفرضية فى أن تعقد هذه الانتخابات كما هو حالها كل أربعة سنوات مع انتهاء الدور التشريعى المحدد لها
على أن يتم ترتيب الفائزين فى الانتخابات القادمة ٢٠٢٥ نواب وشيوخ سواء فرادى أو على مستوى القائمة النسبية ترتيبا تنازليا حسب نسبة النجاح وأن كل فائز يمارس دورة البرلمانى لمدة عام واحد فقط
حيث العام الأول للفائز الأول أو ممن على القائمة الذى يحتل ترتيبه (رقم ١) ، على أن يحل محلة فى العام الثانى الفائز الذى ترتيبة (رقم ٢) ، وفى العام الثالث الفائز الذى كان ترتيبه (رقم ٣ ) ، وهكذا حتى الفائز (رقم ٤ ) وهكذا حتى لو فيه سنة خامسة كمان ! ! !
وبذلك نضمن الحافز والدافع من قبل جميع المرشحين نحو استمرارية عملهم على خدمة الناس وتنمية المجتمع وضمان استدامة موائد البركة والنور وكرتونة السعادة وشوادر الخير والبركات وكبونات السلع المخفضة أسعارها والقوافل الطبية للكشف وصرف العلاج المجانى لغير القادرين وغيرها من أنشطة تكافل وكرامة وعدم التوارى عن الناس
بما يضمن فعل الخير على مدار الشهر وعلى مدار العام الواحد بكل حماس وكل جد ونشاط وحيوية دونما أى كسل أو ملل من أى مرشح وحالمى السلطة والوجاهة والاستحواذ على مقعد البرلمان
دونما دخول النائب الهمام – البعض منهم – فى شرنقة تتحوصل على نفسها بعيدا عن ناسه ومجتمعه الذى يمثله لمدة ٤ سنوات كاملة حتى حين أن يبزغ شعاع نوره مرة أخرى من جديد مع كل استحقاق انتخابى من هذه الانتخابات البرلمانية للتقدم مرة أخرى لخوض غمار الترشح لاعادة شغلة لمنصب النائب
[ ختاما ] :
- جدير بالذكر أن كل ما سبق هو اجتهاد ووجهة نظر قد تقبل الدعم والتأييد ، أو الرفض والتنقيح ، أو إدخال بعض التعديل ، وفى كل الأحوال لنا شرف العرض والتنويه
- مع وافر المودة وخالص الاحترام وعظيم المحبة والتقدير للجميع وإلى كافة القامات وممثلى الشعب مع عاطر التمنيات وموفور الصحة والسلامة وعام مبارك على جميع أهل مصر المحروسة باءذن الله
حفظ الله مصر من كل سوء رغم حقد الحاقدين وتربص المتربصين وكل موسم انتخابى وكل عام وأنتم بخير .. رمضان كريم
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر