أخبار الفن

كله طار يا مختار ،،كوميديا درامية تعيد الفن الجميل


بقلم/رضوان شبيب -محرر صحفي
أقيم يوم الجمعة 14 نوفمبر على خشبة مسرح عبد المنعم جابر في الإسكندرية، قدمت مسرحية “كله طار يا مختار” تجربة مسرحية استثنائية تجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية بأسلوب راق يعبر عن تحديات واقعنا العصري. المسرحية تأخذنا في رحلة متقنة من خلال قصة درامية داخل إطار كوميدي ذكي تسلط الضوء على قضايا اجتماعية هامة، تتمثل في التدني الأخلاقي وانتشار المراهنات الإلكترونية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة والمجتمع.نجح المخرج محمود الجراح في المزج بين الدراما والكوميديا بأسلوب جذاب، حيث قدم الممثلون شخصية “مختار” الموظف الذي يقع فريسة للاغراءات الرقمية، ما يؤثر على حياته الزوجية والأسرية بشكل درامي مؤثر. الأداء المتقن الذي قدمه حسن عبد الفتاح في دور صاحب التطبيقات الإلكترونية، وحسن سلمى فهمي في دور الزوجة “سعاد”، أضفيا بعداً إنسانياً قائماً على الصدق والواقعية، مشاهدها حيوية وجذابة. كما برزت مشاركة الفنانات نور قنديل، ورشا حسن، إلى جانب الأطفال الذين أضافوا دفء وحيوية للعرض المسرحي.امتدت أجواء العرض لتشمل حضوراً جماهيرياً كبيراً، ملأ القاعة حتى الازدحام، وحضر من بينهم عدد من وجوه الفن والإعلام ورجال الأعمال، تأكيدا على أهمية الرسالة التي يحملها العمل الفني.فريق العمل: نجوم ومواهب تجمع بين الخبرة والطاقة الشبابية عملت فرقة فريندز للفنون المسرحية على تقديم هذا العمل تحت إشراف وإخراج محمود الجراح، بمشاركة فريق متكامل من الممثلين والفنيين المتميزين:حسن عبد الفتاح – سلمى فهمي
نور قنديل – رشا حسن
ماما إيناس – أشرف صادق
نوفا راضي – حمدي عز الدين
رودي المغربي – روان سليمان
فكري الزعيطي – علي العقاد
منتصر سليمان – بيبو الأسمر كما ضم العرض مجموعة من الأطفال، جعلت المشاهد أكثر دفئا وحيوية، مع دعم فني متكامل من:محمد الكحلاوي (موسيقى وإضاءة)بيبو عبده (ديكور)يوسف شوبس (ماكير)محمد سمارة (مستشار فني)روان سليمان (مدير الفريق)حودة بندق (مخرج منفذ)رسالة فنية واجتماعية عميقة تطرح “كله طار يا مختار” قضية تؤرق المجتمع المصري والعربي بلمسة فنية راقية، إذ ترى المسرحية أن وسائل التواصل الاجتماعي التي يفترض بها أن تبني وتثقف، باتت في كثير من الأحيان تهدم القيم والعلاقات الاجتماعية، مسلطة الضوء على نتائج الإدمان على المراهنات الإلكترونية وخطورة التبعية العمياء للوهم والربح السريع.المسرحية تؤكد على أن الفن هو عين المجتمع وضميره، فتقدم رسالة تجمع بين الفكاهة والجدية، ما يجعلها ليست مجرد عرض مسرحي بل تجربة ثقافية توعوية تحمل أملا في وعي جديد وحياة اجتماعية أفضل.في ختام العرض، كان التصفيق الحار وحضور الجماهير البهيج شهادة حية على نجاح العمل في مزج الترفيه بالمضمون، وإعادة الفن الجميل الذي تفتقده الساحة المسرحية اليوم. هذا المقال بمثابة شهادة فنية واجتماعية متكاملة قدمها رضوان شبيب موجها تحية تقدير لفريق العمل و للمسرح المصري الذي يواصل رسالته النبيلة.

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *