كتب/ أيمن بحر
العمليات الجوية وتؤكد امتلاك مصر أدوات فاعلة لتعزيز التفوق والسيطرة فى الأجواء
ورغم اعتماد قوى جوية كبرى حول العالم على طائرات خزان مخصصة للتزود بالوقود جوا مثل KC 135 الأمريكية أو Airbus A330 MRTT الأوروبية تمتلك مصر قدرة مختلفة تعتمد على نظام التزود بين المقاتلات نفسها المعروف باسم Buddy Refueling دون الحاجة إلى طائرات خزان مستقلة
وظهرت هذه القدرة بشكل علنى فى مقطع تدريبى رسمى للقوات الجوية المصرية أظهر مقاتلات ميج 29 روسية الصنع وهى تقوم بتزويد طائرات أخرى بالوقود جوا باستخدام نظام hose and drogue عبر خزان وقود مثبت أسفل بدن الطائرة
ويعد هذا النمط من التزود بالوقود فعالا فى العمليات التكتيكية قصيرة المدى حيث يساهم فى إطالة زمن بقاء المقاتلات في الجو ودعمها أثناء تنفيذ المهام القتالية المختلفة لكنه لا يمثل بديلا كاملا لطائرات التزود الاستراتيجية القادرة على دعم عمليات طويلة المدى وعلى مدار ساعات
ومن الناحية الفنية واللوجستية تمتلك مصر المقومات التى تؤهلها لامتلاك طائرات خزان جوي مخصصة إذ تتوافر لديها الخبرة التشغيلية والبنية التحتية التي تسمح بدمج أنظمة التزود بالوقود على طائرات نقل عسكرية مثل سي 130 هيركيوليز أو على طائرات مدنية وعسكرية من طرازات إيرباص أو بوينج فى حال اتخاذ قرار استراتيجى بهذا الشأن
وتتمتع مقاتلات ميج 29 إم إم 2 بقدرات قتالية عالية تجعلها من أهم مقاتلات السيادة الجوية متعددة المهام حيث يمكن الاعتماد عليها كرأس حربة فى أي هجوم جوى إضافة إلى دورها المحوري في حماية المقاتلات الأخرى أثناء تنفيذ العمليات
كما تمتلك هذه المقاتلات قدرة فعالة على ضرب أهداف أرضية ثابتة ومتحركة على مسافات تتراوح بين أربعمائة وستمائة كيلومتر فضلا عن تمتعها بقوة محركات كبيرة وقدرة عالية على المناورة
وتمنح إمكانية تزويد ميج 29 بالوقود جوا سواء من منصات روسية أو غير روسية ميزة استراتيجية مهمة تضاعف مداها القتالى وتزيد من مرونتها العملياتية
وقد صممت مقاتلات ميج 29 إم إم 2 لتكون قادرة على مواجهة وتدمير مختلف الأهداف الجوية إلى جانب إصابة الأهداف الأرضية بدقة باستخدام الأسلحة الموجهة وغير الموجهة ما يعزز من مكانتها كعنصر حاسم في منظومة القوة الجوية المصرية
