
كتب: محمد عطا
لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت استعدادات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لخوض غمار كأس الأمم الإفريقية 2025، التي تحتضنها المملكة المغربية خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 18 يناير 2026.
ومع اقتراب موعد البطولة، يشتعل الصراع داخل صفوف الفراعنة، خاصة في مركز حراسة المرمى، الذي تحول إلى ساحة منافسة قوية بين الحراس، رغم اعتماد المدير الفني حسام حسن في الأساس على الحارس الدولي محمد الشناوي.
إلا أن بروز حراس آخرين بمستويات لافتة جعل الباب مفتوح أمام جميع الاحتمالات، وربما تحدث تغييرات قد تقلب الحسابات قبل ضربة البداية.
مجموعة منتخب مصر
أسفرت قرعة البطولة عن وقوع منتخب مصر في المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبه كلًا من:
زيمبابوي
جنوب أفريقيا
أنجولا.
وتشهد نسخة 2025 استمرار مشاركة 24 منتخب للمرة الرابعة على التوالي، منذ زيادة عدد المتأهلين عام 2019، ما يرفع من حدة المنافسة ويجعل كل مباراة بمثابة نهائي مصغر.
جدول مباريات الفراعنة في دور المجموعات
22 ديسمبر – الساعة 11 مساءً: مصر × زيمبابوي.
26 ديسمبر – الساعة 6 مساءً: مصر × جنوب أفريقيا.
29 ديسمبر – الساعة 7 مساءً: مصر × أنجولا.
ثلاث مواجهات تحمل الكثير من التحدي، وتحتاج إلى تركيز كامل وحضور ذهني وبدني من كل عناصر المنتخب، وخاصة حراس المرمى الذين باتوا تحت المجهر.
ملف حراس المرمى.. منافسة لا تعرف الهدنة
مصطفى شوبير
دخل الموسم بقوة مع الأهلي، وشارك في 6 مباريات، خرج منها بشباك نظيفة مرتين، بينما تلقى 6 أهداف في بقية اللقاءات. يقدم نفسه كحارس يملك شراسة وروحًا عالية، وقد يحجز لنفسه مكانًا بين الكبار.
محمد الشناوي
قائد الخبرة وأحد أبرز عناصر المنتخب في السنوات الأخيرة. خاض 16 مباراة هذا الموسم، حافظ خلالها على نظافة مرماه في 6 مناسبات، فيما اهتزت شباكه 16 مرة في 10 مباريات، ورغم الانتقادات أحيانًا، يبقى حضوره داخل الملعب مطمئنا للفريق.
أحمد الشناوي
ربما يكون المفاجأة الأبرز هذا الموسم، حيث شارك مع بيراميدز في 20 مباراة، وحافظ على شباكه نظيفة في 15 مباراة، وهو رقم يعكس حالة تركيز وانضباط نادرين، كما لم يستقبل سوى 7 أهداف فقط، أداء وضعه بقوة في دائرة الترشيح لحماية عرين الفراعنة.
محمد صبحي
الحارس الواعد في الزمالك، وركيزة أساسية في تشكيل الفريق، شارك في 14 مباراة، خرج بشباك نظيفة في 6 منها، فيما استقبل 9 أهداف في بقية المباريات، ويمتلك رد فعل سريع وشخصية تنافسية تجعله خيار حاضردائمًا.
كلمة أخيرة
المنتخب يدخل البطولة بروح جديدة وأمل يراود جماهيره في استعادة الهيبة القارية.
ومع اشتعال المنافسة بين الحراس الأربعة، يبقى القرار النهائي بيد الجهاز الفني، لكن المؤكد أن عرين الفراعنة مطمئن، وربما أقوى من أي وقت مضى.
إنها لحظات تعد بالعطاء، وبطولة قد تعيد كتابة التاريخ، والجميع ينتظر صافرة البداية.

