أخبار العالم

طرد الأمريكيين مقابل الحماية من إسـرائيـل.

كتب/ أيمن بحر

دعا نائب فى البرلمان الإيرانى قطر إلى طرد القوات الأمريكية من أراضيها وفتح الباب أمام الحرس الثورى الإيرانى لنشر صـواريخ فائقة السرعة فى عرض وصف بأنه مظلة دفاعية ضد إسـرائيـل.

ووجه النائب الإيرانى مجتبى زارعى الخميس رسالة مباشرة عبر منصة إكس إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مقترحا أن تطرد قطر الجيش الأميركى المتواطئ مع إسـرائيـل وأن تسمح للقوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثورى بنشر صـواريخ فاتح الأسرع من الصوت على أراضيها لحماية سيادتها بحسب ما نشره بالفارسية.

يأتى هذا التصعيد بعد أيام من غـارة إسـرائيلـية نادرة فى قلب العاصمة القطرية الدوحة أدت إلى مقـتل ضابط أمنى قطرى وعدد من عناصر حركة حمـاس. وقد اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتورط فى الهـجوم عبر دعمها العسكرى والاستخباراتى لإسـرائيـل ما زاد من تعقيد الوضع بالنسبة للدوحة التى لطالما حاولت التوازن بين تحالفها الأمنى مع واشنطن وعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن الهـجوم الإسـرائيـلى ما كان ليحدث لولا الدعم الأمريكى واصفة واشنطن بأنها شريكة في جـ رائم النظام الصهـ يونى.

من جانبه صرح رئيس الأركان الإيرانى اللواء عبد الرحيم موسوى أن “القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد في دعم إخواننا القطريين.

تستضيف قطر قاعدة العديد الجوية أكبر قاعدة عسكرية أميركية فى الشرق الأوسط ما يجعلها نقطة ارتكاز حيوية للعمليات الأميركية في المنطقة وأيضا هدفا محتملا لأي تصعيد مع إيران.

وخلال الحـرب الإسـرائيلـية الإيرانية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، استهدفت طهران قاعدة العديد بصـواريخ ردا على غـارات أميركية على منشآت نووية، لكن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض معظمها، دون تسجيل إصابات.

اللافت أن إيران كانت قد أبلغت قطر مسبقا بذلك الهـجوم فى إشارة إلى نوع من التنسيق أو على الأقل مراعاة للخطوط الحمراء فى العلاقة بين البلدين.

ووفقا لتقارير مختلفة يشير العرض الإيرانى الأخير إلى رغبة طهران في تعزيز نفوذها العسكرى فى الخليج العربى فى وقت تتزايد فيه الضغوط على قطر بسبب موقعها الجغرافى وتحالفاتها المتشابكة.

وتسألت التقارير هل ستقبل قطر المقايضة بين حماية صـداروخية إيرانية وطرد القوات الأميركية؟ أم ستواصل السير على حبل دبلوماسي مشدود بين واشنطن وطهران؟

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *