بقلم : سهام محمد راضي
شهدت القاهرة مساء أمس أمسية مميزة نظمها صالون شعاع الثقافي الأدبي بهيئة خريجي الجامعات المصرية بوسط البلد، بقيادة الدكتورة زينب سليم رئيس مجلس إدارة الصالون، وبحضور المستشار أحمد سلاطين، وكوكبة من الأدباء والمفكرين والشعراء والمطربين.
جاءت الأمسية في أجواء مفعمة بالروح الوطنية، لتعيد إلى الأذهان معاني التضحية والانتماء التي جسدها نصر أكتوبر العظيم.
وقد تنوعت الفعاليات بين الشعر والأدب والطرب والإنشاد الديني، حيث عبّر المشاركون بكلماتهم وأصواتهم عن أثر هذه الذكرى في وجدان المصريين.
لم يكن الصالون مجرد ساحة للفن والإبداع، بل تحوّل إلى ملتقى للوعي والتنوير؛ فالكلمة كانت الأمانة الكبرى التي حملها المشاركون، مؤكدين أن الثقافة ليست حكرًا على أصحاب المؤهلات أو الشهادات، بل فضاء يتسع للجميع.
ففي هذا الصالون تجتمع كل الطبقات العلمية والثقافية، لتؤكد أن الفكر الراقي قادر على كسر الحواجز، وصناعة مساحات من النور والوعي.
وقد حرصت إدارة الصالون على إدخال البهجة إلى قلوب الحاضرين من خلال السحب على جوائز مالية وهدايا قيمة، تكريمًا لهم، إلى جانب تكريم رموز من المشاركين، في رسالة مفادها أن الإبداع جدير بالاحتفاء والتقدير.
واختُتمت الأمسية بالتأكيد على أن مثل هذه الصالونات ليست مجرد فعاليات عابرة، بل مشاعل نور تسهم في بناء مجتمع راقٍ، يعي قيمة الكلمة ويحملها أمانة وفكرًا وموقفًا.
لتظل ذكرى أكتوبر ملهمة للأجيال، ورمزًا لكرامة مصر وعزتها
