
بقلم: الإعلامية ميرفت شوقي صالح
في زمن كثر فيه الكلام… قلّ الفعل
وفي وسط كل أزمة أو مشكلة تلاقي نوعين من الرجال:
راجل أول ما تحصل حاجة يلف بيها على الناس يحكيها ويكبّرها
وراجل تاني يدخل بهدوء يسمع ويفهم… ويحط حل.
- اللي يحكي المشكلة مش دايمًا مظلوم
في ناس أول رد فعلها لما تواجه خلاف أو أزمة… تحوّلها لحكاية
وتقول وتعيد وتزود
بدل ما تواجه وتصلّح… تختار تشتكي وتشوّه وتغرق الكل في تفاصيل مالهاش لازمة. - أما الراجل اللي يحل… هو اللي عليه القيمة
مش بيحب المنظرة
ولا بيتكلم كتير
يدخل يسمع من الطرفين
ويدوّر على نقطة التقاء
ويصلّح بين الناس كأن المشكلة ما حصلتش
ده الراجل اللي الناس تشهد له بالرجولة والجدعنة والعقل. - حل مشاكل الناس… مش ضعف، ده مروءة
اللي بيسعى للصلح بيشيل هم مشاكله ومشاكل غيره
وبيكون سبب ستر في بيوت كتير
وبيطلع من الموقف وهو كسب احترام الناس ودعوة من القلب.
الرسالة:
الناس مش زي بعض
في راجل يدوّرك في الأزمة
وفي راجل يطلعك منها
فخلّي دايمًا دورك إصلاح مش إشعال
وإن قدرت تلمّ… ما تفرّقش
وإن سمعت سرّ… ما تفضحوش
لأن الرجولة مش بس شهامة… دي كمان حكمة وستر.