متابعة/صلاح شاذلى
يأتي شهر أكتوبر من كل عام حاملاً معه نسائم الانتصار والمجد.. تلك الأيام التي نستحضر فيها دروس النصر، ونحتفي بالأبطال والشهداء.. ونحيي ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة، إذ تحتفل مصر وقواتها المسلحة بالذكرى الثانية والخمسون .
لانتصارات أكتوبر المجيدة عام 1973، ذلك النصر المبين الذي قاتل المصريون من أجله، ودفعوا ثمنًا غاليًا من دمائهم الطاهرة ليستردوا جزءًا عزيزًا من أرض الوطن، هو أرض الفيروز سيناء.
لم تكن حرب أكتوبر المجيدة مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، فلقد تحدى الجيش المصري المستحيل ذاته، وقهرَهُ، وانتصر عليه، وأثبت تفوقه في أصعب اللحظات التي قد تمر على أي أمة.
أن حرب أكتوبر المجيدة لا تزال ملحمة وطنية مصرية متكاملة، عادت فيها أرض سيناء الحبيبة إلى وطنها الأم، تجمعت فيها كل المبادئ الوطنية والقيم السامية وأسس النجاح والتميز، من إرادة حديدية وإيمان بالله وثقة في النصر والانتماء والولاء للوطن.
وبمناسبة ذكري ٦ أكتوبر المجيد نتقدم بخالص التهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري العظيم، وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة يوم العزة والكرامة، الذي استعاد فيه المصريون ثقتهم في أنفسهم، وكتبوا بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ الوطن والعروبة.
تحية تقدير واعتزاز إلى رجال القوات المسلحة .
درع الوطن وسيفه، الذين يواصلون بكل شرف ، وإخلاص حماية أمن مصر القومي، وصون ترابها وحدودها في كل زمان ومكان.
عاشت مصر حرة، وعاش جيشها رمز البطولة والفداء.
تحيا مصر..تحيا مصر…تحيا مصر
