
خطوات تدمير حلم اى لاعب صغير يحلم بالمستقبل
كتب ايهاب ثروت
فوجئ الوسط الرياضى بقرار وزارة الشباب و الرياضة بضرورة عمل الكود الطبى الرياضى لكل لاعب و هو قرار حكيم نحيى الوزارة عليه و ذلك للإطمئنان على صحة ابنائنا الناشئين
و لكن الخاطئ فى القرار هو توقيته لأنه لم يعطى السادة اولياء الامور اى فرصة لأنه يريد الفحوصات المطلوبة الأن دون اى اعتبار لفترة امتحانات نصف العام او الحالة الاقتصادية و النتيجة ان معظم اللاعبين لن يستطيعوا التسجيل هذا العام فى بعض الالعاب مثل العاب القوى التى ينتهى فترة القيد فيها يوم 31 / 12 اى بعد ايام معدودة
و بالرغم من ذلك قام بعض اولياء الأمور بالبحث عن مستشفى تقوم بالتحاليل بتكلفة منخفضة و بالفعل قاموا بذلك ليفاجئ اولياء الامور بقرار غريب باقتصار عمل الفحوصات المطلوبة للكود الطبى فى مركز الطب الرياضى بمدينة نصر فقط و بتكلفة تصل الى 2500 جنية اى ما يعادل خمس اضعاف قيمته فى بعض المستشفيات و ايضآ اصدار قرار لجميع الاندية و مراكز الشباب بعدم ممارسة اى لاعب للتدريب سواء فرق او اكاديميات الا بعد احضار الفحوصات .. فأصبح هناك حالة شديدة من التخبط لكل عناصر المنظومة
وفجأة اصبح تكلفة الكشف الطبى من 1000 ااة 3000 جنيه و هو رقم أكبر من حلم اى لاعب وأصعب من قدرة الكثير من اولياء الامور
الرياضة اللي كانت ملجأ أصبحت عبئ ليس بسبب التدريب
لكن بسبب التكلفة
الكاراتيه _ المصارعة _ الجودو _ التايكوندو _ كونغ فو _ ملاكمة _ كيك بوكس
ألعاب ارتبطت بمراكز شباب بسيطة
كانت باب أمل لكثير من اللاعبين
الأن الباب يقفل بهدوء و يصبح الموضوع لاعب ينتظم شهر
ويغيب شهر ليس بسبب ملل او كسل او اصابة
لكن لأنه اصبح يحسبها:
يا كشف طبى … يا مصاريف معيشة
كلنا مع سلامة اللاعب ومع التنظيم السليم
و لكن الأمان الحقيقي إننا لا نحطم حلم ولا نطفّي نور ولا نجعل الرياضة امتياز و ليس حق
الرياضة حياة والحلم لا يمكن ان يكون للأغنياء الذين يستطيعون الدفع

