شكر وتقدير

حاتم بك كامل عبد الجواد.. نبل الأصل وسمو الخُلق


بقلم: رجب كمال

في زمنٍ ازدحمت فيه الألقاب وتكاثرت فيه المناصب، يبقى الامتحان الحقيقي للإنسان هو أثره في قلوب الناس، وبصمته في حياتهم، وما يقدمه من عطاء خالص لوجه الله. ومن بين رجالات هذا الزمان، يسطع اسم معالي الباشا الخلوق سيادة الأستاذ الموقر حاتم بك كامل عبد الجواد، أحد أعيان مركز سمسطا وقرية دشاشة، ورمزًا كريمًا يترجم القيم السامية إلى واقع حيّ.

لقد عُرف هذا الرجل بصفاء معدنه وطيب أصله، فلم تغره المناصب المرموقة التي يشغلها، ولم تجذبه بريق السلطة أو مظاهر الوجاهة الزائفة، بل جعل من خدمة الناس سبيلًا لرضا الرحمن، ومن التواضع الخالص نهجًا يميّزه عن غيره. فكان قريبًا من الكبير قبل الصغير، ومعينًا للمحتاج، وملاذًا لطالبي المعروف.

إن شخصية حاتم بك كامل عبد الجواد تمثل مدرسة متفرّدة في الأخلاق، حيث يلتقي التواضع بالكرم، وتتناغم الشهامة مع رقيّ المعاملة. رجل لا يعرف “مسح الجوخ” ولا يلهث وراء المظاهر، بل يجسّد النموذج النادر للإنسان الذي يعمل بصمت، ويترك أثره الرفيع في قلوب الناس ودعواتهم.

ومن يتأمل سيرته، يدرك أن الأصل الطيب لا يشيخ، وأن النُبل لا يتقادم، وأن القيم السامية إنما تعيش وتزدهر بوجود رجالٍ صادقين مثل حاتم بك كامل عبد الجواد، الذين يُثبتون أن العظمة ليست في كرسي ولا لقب، وإنما في العطاء والإخلاص ونقاء السريرة.

إنه باختصار: رجلٌ جمع بين هيبة المقام ورفعة الخلق، بين خدمة الوطن ورضا الله، وبين حب الناس ودعاء المخلصين. وسيظل علامةً مضيئة في سجل الرجال الذين يشرّفون أصولهم ويصونون قيمهم، ويقدّمون صورة مُشرقة في زمنٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى القدوة الصادقة.

sdytm165@gmail.com

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *